لم يكن مستغرباً ان يظهر النصر بتلك الصورة (الفنية) الجميلة امام شقيقه (الاتحاد) مساء الثلاثاء الماضي فالفريق هذا الموسم كانت له مواقف وحضور قوي خاصة امام قطبي جدة الاتحاد والأهلي اللذين ظلا سنوات يتخصصان في الفوز عليه واقصائه من عدة بطولات كان يقترب منها لكنه اذا وجد نفسه امام الاتحاد او الأهلي انهار، وسلم مفاتيح الفوز، ولأن الكرة ليس فيها بما يسمى العقدة او التخصص، وانما تعطي من يعطي، ويبذل لها كان للنصر كلام آخر هذا الموسم، وبدأ مشوار تألقه امام الأهلي في الدوري عندما اسقطه في ملعب الأمير فيصل بن فهد بثلاثة اهداف كانت قابلة للزيادة رغم ان النصر ما زال بعيداً عن الاستفادة من عنصر اللاعب الاجنبي بسبب عقوبة الفيفا، واكمل المدرب الوطني صالح المطلق ما بدأه البلغاري ديمتروف مع الأهلي عندما اسقط الاتحاد على نفس الملعب بهدفي المهاجم الشاب محمد الشهراني في مسابقة كأس فيصل، وحتى والاتحاد يتقدم على النصر في جدة 4/1 تجلت روح النصر وتفوق واستطاع تعديل النتيجة رغم الفارق الكبير في النتيجة، وجاء اللقاء الاخير الذي نجا فيه الاتحاد من الخسارة وسط جمهوره ورأف النصر بحاله مضيعاً فوزاً مستحقاً يؤكد فيه ان يقدم كرة جميلة رغم ظروفه الصعبة، وغياب العنصر الاجنبي في صفوفه.