تناول هذا الموضوع قبلي الزميل أنمار مطاوع في جريد عكاظ ، وأتى على الموضوع وأوفاه حقه من العرض والتمحيص ، وتناولي له لا يعدو صوتاً من الأصوات التي تؤيد ما قاله وما دعا إليه . الجديد عندنا في مبادئ كهذه أن بعض الجامعات الأهلية في بلادنا سنت سنة حسنة في هذا المجال، حيث فرضت (100) ساعة من العمل التطوعي تنجزها الطالبة أو الطالب خلال سنوات الدراسة في الجامعة، لا يحصلون على وثيقة التخرج دون استكمالها . والعمل التطوعي دعت إليه الأديان فكثير من الأديان تحث على التطوع ومساعدة الناس. كذلك وجدت الشعوب أن المتطوع عنده حب الإيثار يحب مساعدة الناس وتحسين مستوى المعيشة. واكتساب خبرات ومهارات جديدة ، إحداها شغل الفراغ . ودلالة على أهمية العمل التطوعي فقد أقرت الأممالمتحدة " يوم التطوع العالمي أو اليوم الدولي للمتطوعين اختصاراً ( " بالإنجليزية:IVD) هو احتفالية عالمية سنوية تحدث في 5 ديسمبر من كل عام حددتها الأممالمتحدة منذ عام 1985. يحتفى بهذا اليوم في غالبية بلدان العالم، ويعتبر الهدف المعلن من هذا النشاط هو شكر " المتطوعين على مجهوداتهم إضافةً إلى زيادة وعي الجمهور حول مساهمتهم في المجتمع. وينظَم هذا الحدث من قبل المنظمات غير الحكومية بينها الكشافة وغيرها. كما يحظى بمساندة ودعم من 8% من متطوعي الأممالمتحدة وهو برنامج عالمي للسلام والتنمية ترعاه المنظمة الدولية. ولم تنتظر بلادنا قرارات توجيهية من الأممالمتحدة أو غيرها . فقد سبقت مدن زراعية وقرى سعودية غيرها بثقافة اسمها " الفزعة " . مثل أن يستعين الفلاح بجيرانه في يوم محدد لحرث الأرض ويسمونه ( الخَتام ) بفتح الخاء ، حيث يجتمع عدد من الرجال في صف واحد يرددون أهازيج جميلة ويعزقون الأرض ، ويتناولون وجبة الغداء وتكون المزرعة مستعدة لاستقبال البذور ،كل هذا دون مقابل . وفي يوم أو اثنين تكون الأرض جاهزة لاستقبال بذور الفصل . دع عنك هذا وانظر إلى أحيائنا الطينية القديمة فسوف تجد من يتذكر أن حالة بعض أصحابها المالية تستدعي مد أيادي الخير والمعونة امتدت مجاناً إلى الموقع كل فيما يخص معرفته وحرفيته . إقرار ساعات للعمل التطوعي في الجامعات الحكومية تجعل الخريج والخريجة على علم تام بما يحتاجه المجتمع.