يتمتع رجل الأعمال وهيب بن زقر – رحمه الله – بشخصية تحمل كثيراً من المزايا الإيجابية التي كان يحافظ عليها ويمارسها مع من حوله من الناس، حيث اجتمعت فيه جملة من الخصائص الحسنة التي جعلته قريباً من قلوب من عرفه، إلى جانب حضوره الاجتماعي والاقتصادي في أكثر من مؤسسة اقتصادية، لذلك كان من الطبيعي أن يكون ابن زقر ممن يحظى بالكتابة عنه لاسيما بعد رحيله، لذا جاء كتاب (وهيب بن زقر) للدكتور خالد باطرفي يحمل الكثير من تجارب وملامح هذه الشخصية. يذكر الكاتب محمد عمر العامودي في تقديمه للكتاب، بأن وهيب كان محبوباً في كل الأوساط صاحب كاريزما خاصة، ويتعامل معه محبوه بتدليل يأنس له كثيراً، وفي هذا الكتاب قدم وهيب سيرته الشخصية بقلمه عبر مقالات صحفية أجرتها معه بعض الصحف في حلقات من زمن لم يمر عليه وقت قبل وفاته. وقد اشتمل الكتاب على ثلاثة فصول، ضم الفصل الأول (وهيب بن زقر.. رحلة نجاح) وتناول هذا الفصل سيرته منذ ميلاده عام 1353ه مروراً بمراحل التعليم التي تلقاها في الكتاب ومدرسة الفلاح ثم الدراسة بالقاهرة ودراسته للاقتصاد في بريطانيا وإلتحاقه بالعمل التجاري عضواً في مجلس إدارة الخطوط السعودية وأميناً لمدينة جدة، وعضوياته لعدد من المؤسسات المصرفية وممارسته للعمل التجاري لكون ينتمي لأبرز البيوتات التجارية في جدة. أما في الفصل المخصص عنه (في عيون الصحافة) فقد كتب عنه كل من عزيز ضياء وعبدالوهاب الفايز وعبدالله عبيان وعبدالله بن محفوظ ونجيب الزامل ومقبل الذكير.. في حين ضم الفصل الأخير كلمات بعد رحيله وكان من أبرز من كتب في تأبينه جمهرة من أصدقائه ومحبيه منهم وديع كابلي وعبدالله دحلان وعبدالمقصود خوجة ومحمد عبدة يماني وأحمد باديب وأحمد فتيحي ومحمد الخريجي وعبدالعزيز حنفي وحسين شبكشي وعبدالله خياط ومحمد سعيد طيب ويوسف التويم وغسان بادكوك ومحمد سمان وعلي مدهش وغيرها من أسماء عايشت الراحل وكشفت في كتاباتها الكثير من الصور الإنسانية المضيئة التي كان يتمتع بها وهيب بن زقر.. وقد رفد المؤلف الكتاب بجملة من الصور الفوتوغرافية التي تجمع بن زقر مع عدد ممن عاش معهم في أغلب مراحل حياته.