مثل تلك المفردات تتردد في الأخبار بكثرة هذه الأيام . خصوصاً عند حلول الانتخابات في عالم الهامة أو القامة أو حتى العمامة. الكاريزما – حسب المعاجم - وصف يطلق على الجاذبية الكبيرة والحضور الطاغي الذي يتمتع به بعض الأشخاص والقدرة على التأثير على الآخرين إيجابياً بالارتباط بهم جسدياً وعاطفياً وثقافياً، سلطة فوق العادة، سحر شخصي شخصية تثير الولاء والحماس. الكلمة تأتي من كلمة ( بالإنجليزية: Charisma) والتي ترجع لأصل يوناني وتعني الهدية أو التفضيل الإلهي. وعلى الرغم من صعوبة إيجاد تعريف دقيق لهذه الكلمة إلا انه يمكن ربطها بشخصية معينة والقول إن الشخصية الكاريزمية هي التي لها قدرات غير طبيعية في القيادة والإقناع وأسر الآخرين، كما أنها تمتاز بالقدرة على إلهام الآخرين عند الاتصال بهم، وجذب انتباههم بشكل أكثر من المعتاد. الأصل اللغوي للمصطلح يوناني وهو كاريزما Charisma يعني موهبة أو عطية إلهية. واصطلاحاً فإن كاريزما هي الصفة المنسوبة إلى أشخاص أو مؤسسات أو مناصب بسبب صلتهم المفترضة بالقوى الحيوية المؤثرة والمحددة للنظام.ولقد استخدمت قديماً ولكن ضمن سياق قداسي أو كهنوتي . وفي مواسم الانتخابات يندر أن تمر نشرة أخبار في العربية أو الأجنبية دون أن تأتي على ذكر المفردة . كما أن أحاديث النخبة المتعلمة في الخارج تمرر الكلمة بكثرة دون الأخذ بنظر الاعتبار طبقة السامعين ، وأعمارهم ودرجة ثقافتهم ، وهذا يُسبب لغطاً بينهم وربما اعتبروا المتحدث مستعرضاً أكثر منه متحدثاً لبقاً . ومن نوادر المواقف انني تلقيت رسالة من قارئ – أظنّه شاباً – وقع الرسالة هكذا : فلان الفلاني . باحث في الأنتروبولوجي ( ما أعرف وش تعني ، لكن أحس انها كشخة) الجملة الأخيرة ضمن توقيعه! . البعض منا يرى إدخال المفردة الأجنبية اجتهاداً على أن يوصل المعنى إلى ذهن القارىء ، ولا أعتقد أنه استعراض . وقد فعل ذلك تماماً الغربيون باستعمال مفردات عربية شائعة في مقالاتهم بصحف مشهورة ، وأعمدة صحفية ذات مكانة ، لا لشيء إلا لأنهم وجدوا فيها توسيعاً للقارىء . ولدينا أمثلة قد لا تغيب عن الأذهان ، وهي أن قواميس مشهورة ومعتمدة صحفياً وقانونياً أدخلوا كلمات عربية لا حصر لها في المتن (وليس الشرح ) وضمن الفهارس والأبجديات . وأجازوا استعمالها في الصحافة اقتصاداً وقانوناً وفناً .