كشفت مصادر اسرائيلية النقاب عن مخطط للمقاومة الفلسطينية من اجل تنفيذ عملية فدائية ضخمة في تجمع مستعمرات «غوش قطيف» بواسطة نفق مفخخ، وذلك خلال «فك الارتباط»، أو قبل وقت قصير من تطبيقه. وذكرت صحيفة «معاريف»ان معلومات استخبارية نقلها الجانب الاسرائيلي الى قوات الامن الفلسطينية التي شرعت في عملية تمشيط في ضواحي خانيونس بحثا عنه. وتمكن الفلسطينيون الاثنين الماضي من اكتشافه في منطقة مبنية في ضواحي خانيونس. وقد تبين ان النفق الذي كان في مراحل الحفر المتقدمة. وزعمت الصحيفة انه وأثناء عمليات التمشيط اطلقت النيران على افراد الشرطة الفلسطينيين ولكن لم يصب أحد بأذى. وحسب الصحيفة فإن المعلومات الأولية تظهر أن النفق حفر من خانيونس باتجاه «غوش قطيف» بين مستوطنتي «غاني طال» و«قطيف» وبمحاذاة موقع «فيرد» العسكري. ويبلغ عمق النفق عشرة أمتار تحت سطح الارض. وقد تمكن الفلسطينيون من حفر مسافة 50 مترا منه. ونقلت معاريف عن مصادر في جيش الاحتلال القول ان الهدف من هذا المخطط هو جعل الانسحاب من غزة مضرجا بالدماء ويتخذ صورة الهرب من قبل الجيش الاسرائيلي، او التمهيد للسيطرة على المنطقة التي ستخليها اسرائيل وعلى الاملاك التي ستبقى في «غوش قطيف» بعد فك الارتباط. وكانت السلطة الفلسطينية مؤخرا فقط تعهدت أمام الولاياتالمتحدة واسرائيل بمنع العمليات في فترة فك الارتباط من خلال انتشار واسع للشرطة الفلسطينية في أرجاء قطاع غزة. وفي اطار تنسيق فك الارتباط تعهدت السلطة أيضا بأن تتسلم المناطق التي ستخليها اسرائيل بشكل منظم. من جهة اخرى، كشفت مصادر في اجهزة امن الاحتلال النقاب عن اعتقال خلية من أربعة فلسطينيين من بدو النقب، داخل اراضي ال 48، جندتهم حركة الجهاد الاسلامي في غزة، وخططوا لتفجير قطار مليء بالجنود بواسطة انابيب غاز. وقالت معاريف انه وقبل نحو شهرين اعتقلت مخابرات الاحتلال والشرطة اعضاء الخلية الاربعة، الذين خططوا لتنفيذ سلسلة من العمليات ضد الجنود. ويترأس الخلية طلال غنيم،(26 عاما) من سكان بلدة لقيا البدوية في النقب. وزعمت ان غنيم خطط لاطلاق النار على الجنود والشرطة الذين يقومون بمناورات توجيه الطيران في النقب. ولهذا الغرض حصل على بنادق كلاشينكوف وام 16. وأمس وجهت لائحة اتهام ضد غنيم وعضو آخر في الخلية، «بمساعدة العدو اثناء الحرب، واظهار نوايا الخيانة ومحاولة حيازة سلاح».