رفع رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور خالد بن عبد الرحمن العوهلي بالغ الشكر والامتنان لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين على موافقته السامية على استضافة جامعة الخليج العربي لكرسي أكاديمي يحمل اسم "كرسي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في التعليم الإلكتروني" من خلال هبة سخية قدرها ثلاثة ملايين ريال سعودي والتي سوف توظف كوقفية خير وبركة باسم جلالته لتمويل الميزانية التشغيلية السنوية للكرسي والتي تقدر بثلاثمائة ألف ريال سنويا. وقال الدكتور العوهلي: "باسمي وباسم مجلس أمناء الجامعة ومجلس الجامعة ومنتسبي الهيئة الأكاديمية والإدارية بالجامعة أتقدم بوافر الثناء لمقام جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة واثمن عالياً عطاء جلالته المستمر لدعم التعليم العالي في دول مجلس التعاون الخليجي خصوصا موافقته على تأسيس كرسي أكاديمي باسم جلالته للتعليم الالكتروني لدعم العمل الخليجي المشترك في مجال التعليم والبحث العلمي وهو ما يدلل على رؤيته الحكيمة لمستقبل التعليم في المنطقة واهتمامه البالغ بالأجيال القادمة وتسليحها بالعلم والمعرفة". د. خالد بن عبدالرحمن العوهلي وأكد الدكتور العوهلي أن كرسي الملك حمد للتعليم الالكتروني سيضيف الكثير لرصيد جامعة الخليج العربي التي أصبحت عبر ثلاثة عقود متواصلة صرحاً تعليمياً بارزاً وبيتاً من بيوت الخبرة في مجال التعليم العالي بحكم موقعها الإقليمي، والثقة التي تتمتع بها من قبل دول الخليج ومؤسساته العلمية، إذ تعتبر جامعة الخليج العربي الجامعة الوحيدة في المنطقة التي تقدم برنامجاً للماجستير في مجال التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد. وأضاف: "إن أهم مبرر لإنشاء كرسي علمي في التعليم الإلكتروني يكمن في الحاجة إلى التوسع في البحوث العلمية والدراسات الميدانية التي توفر حلولا علمية وعملية تسهم في تقليل نفقات التعليم والتدريب وتعزز من المخرجات النهائية، ونشر ثقافة التعليم الإلكتروني والتعلم عن بُعد، وإعداد كوادر من أبناء المنطقة مختصة في تصميم التعليم الإلكتروني وتطوير بيئاته، والحاجة إلى بناء بيت خبرة في التعليم الإلكتروني يساعد في دعم توجه دول المنطقة ويوفر الاستشارات العلمية بهذا الشأن". ومن المتوقع أن تشهد العقود المقبلة طفرة في نظم التعليم والتدريب وأساليبه وأهدافه، وسيكون الاتجاه العالمي نحو التعليم والتدريب المستمر وإنشاء معاهد تدريبية مستحدثة ومن دون جدران، وكلها تنطوي تحت مفهوم التعليم والتدريب عن بُعد القائم على الحلول الإلكترونية والذي يؤمن للمتعلم والمتدرب قدراً كافياً من الحرية في اختيار المكان والزمان لممارسة النشاطات التعليمية التدريبية.