سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«إعلان ليبرفيل» يدعو الإعلام الإسلامي لمواجهة الحملات المسيئة ضد المقدسات والرموز الإسلامية والتي تشيع الكراهية ضد المسلمين اختتم أعماله بمشاركة المملكة
ثمن المؤتمر الإسلامي التاسع لوزراء الإعلام الدور المتميز لوسائل الإعلام بالدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في فضح العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني وسعي إسرائيل لاستكمال تنفيذ خططها لتهويد مدينة القدس. ودعا المؤتمر في " إعلان ليبرفيل " الصادر في ختام أعماله امس تلك الوسائل إلى الالتزام بدعم كل الجهود المبذولة من أجل تحقيق الوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني، مثمنا في الوقت ذاته دورها في الاستمرار في إبراز الكفاح المشروع للشعب الفلسطيني ونصرته حتى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وجلاء الاحتلال الإسرائيلي عن الأراضي العربية. وشدد على ضرورة التصدي إعلاميا لمختلف أشكال التعصب والعنصرية والكراهية من أي جهة كانت، وذلك اعتباراً للدور الهام الذي يقوم به الإعلام في دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان وإشاعة مبادئ الحكم الرشيد والمساءلة وقبول الآخر، الأمر الذي يستوجب من الدول الأعضاء الاستثمار بقوة في تطوير البنية التحتية لمنظوماتها الإعلامية، بما في ذلك الاستثمار في إقامة فضائية إعلامية في إطار منظمة التعاون الإسلامي يمكنها الإسهام في هذا الدور. وأكد دور الإعلام الإسلامي في مواجهة الحملات الإعلامية، التي تسعى إلى المساس بالمقدسات والرموز الإسلامية وإشاعة الكراهية والتمييز ضد المسلمين والخلط بين الإسلام وظاهرة العنف والإرهاب، ويدعم دور المكاتب التمثيلية لمنظمة التعاون الإسلامي في الخارج ومكاتبها الإعلامية ولا سيما في الغرب في التعامل مع هذه الظاهرة غير الصحية، وإسهام منتدى الإعلاميين التابع لمنظمة التعاون الإسلامي في هذا الصدد بعد إنشائه. ورأى الإعلان أن تحقيق التنمية والتقدم التقني في الدول الأعضاء يتطلب تضافر الجهود ويقتضي السعي من أجل امتلاك أحدث التقنيات في مجال الإعلام في جو يسوده السلم والاستقرار، سعياً نحو الانخراط في مجتمع المعرفة والمعلوماتية، الأمر الذي يتطلب توفير كافة المستلزمات الضرورية لتحقيق هذا الهدف. ونوه اعلان ليبرفيل بالجهود والتحركات الإعلامية الدؤوبة للأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي وتواصله الدائم مع وسائل الإعلام داخل العالم الإسلامي وخارجه، مما أسهم في إكساب الصوت الإسلامي مكانة على الساحة العالمية وفي المحافل الدولية ،وعبر عن دعمه للإصلاحات الجارية على المنظومة الإعلامية لمنظمة التعاون الإسلامي داعياً إلى استكمالها وفق النظرة الجديدة للمنظمة بما يمكنها من امتلاك الفعالية والنجاعة اللازمتين، ويتيح توفير مزيد من الدعم لإدارة الإعلام بالأمانة العامة للمنظمة خدمة لقضايا العالم الإسلامي. ودعا إلى تعزيز التنسيق في المجال الإعلامي في إطار منظومة منظمة التعاون الإسلامي من أجل إعطاء صورة متكاملة للعمل الإسلامي المشترك ، وأكد في هذا الخصوص على الترويج الإعلامي للبرنامج الخاص بالقارة الإفريقية لإبراز مكانة القارة ودورها في العالم الإسلامي، والذي سيتم تنفيذه خلال رئاسة جمهورية الغابون للدورة التاسعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام. ودعا إلى جعل الإعلام في الدول الأعضاء بالمنظمة يخدم الحقيقة ويعبر عن هموم وانشغالات مواطني الدول الأعضاء ويتحلى بأقصى قدر من المهنية والموضوعية في نقل الوقائع والأحداث والتعاطي مع القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بكل مسؤولية وتجرد في ظل التعددية والتنوع في الرأي والانفتاح على العصر مع التشبث بثوابت الأمة، والحرص الدائم على ممارسة واسعة للحرية بروح عالية من المسؤولية. واختتم المؤتمر أعماله امس في العاصمة الغابونية ليبرفيل بعد يومين من المباحثات شارك فيها عدد من الوزراء ورؤساء وفود الدول ال (57) الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. ورأس وفد المملكة العربية السعودية إلى المؤتمر وكيل وزير الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية الدكتور رياض بن كمال نجم . وأبرز المشاركون في المؤتمر في بيانهم الختامي الظروف الخاصة التي تنعقد فيها هذه الدورة في ظل ما يشهده العالم الإسلامي من حراك ومتغيرات وما يعانيه الشعب الفلسطيني جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي وتصاعد عدوانه ضده، واستمرار الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية بما في ذلك مدينة القدس . وندد المشاركون بهذا العدوان الغاشم وثمّنوا الإدانة الدولية الواسعة به ومساندة الدول الإسلامية وشعوبها للقضية الفلسطينية التي عبرت عنها في مختلف المحافل والمناسبات. وثمنّوا اعتراف منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) بدولة فلسطين، وأكدوا دعمهم لطلب دولة فلسطين نيل العضوية الكاملة في منظمة الأممالمتحدة. وفي معرض حديثهم عن ضرورة استمرار توفير التغطية الواسعة لفضح السياسات ضد الشعب الفلسطيني، وجّه المشاركون في المؤتمر نداءً ملحا إلى وسائل الإعلام في الدول الأعضاء لمواصلة التغطية الإعلامية وتكثيفها لإبراز الآثار التدميرية للعدوان الإسرائيلي وتسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب التي تقترفها إسرائيل في عدوانها. كما دعوا إلى ضرورة الاهتمام الخاص بمدينة القدس إعلاميا من خلال تخصيص آخر يوم جمعة من شهر رمضان في كل سنة يتم فيه توفير التغطية الإعلامية الكاملة لهذه المدينة .