جبل الإنسان العربي منذ القدم على الكرم والبذل والعطاء ومساعدة الغير ويعد ذلك مبدأ أساسياً في حياته ليس له عذر فيه حتى لو لم يجد ما يقدمه لضيفه غير تبسمه والجود من الموجود، ولا يعد ما يقدم للضيف من الخسارة بل يعد زيادة لصاحبه، يقول الشاعر بندر بن سرور: عده على اللي ما يحسب المخاسير ركاز عمدان الخشب للنعاجي والعربي بعاداته وتقاليده وما توارثه من أجداده امتلك تلك الخصلة التي يعدها شرطا أساسيا في رجولته وقد جاء الإسلام مؤيدا لبعض هذه العادات والسلوكيات ومنها الكرم والوفاء بالعهد وعدم الغدر والشجاعة ولقد تأثر الإنسان العربي بهذه العادات بشكل كبير، وأصبحت جزءا من كرامته وشيمته العربية، ومن ذلك الكرم العربي الأصيل وخصوصا في اكرام الضيف وفتح الباب للزائر وقد وجد في الكرم العربي مفرادات وادوات شعبية وردت في أشعارهم تؤكد نبذ العربي البخل وحبه لاكرام الضيف، وهذا ما تميز به من بين جميع الأجناس وهي خصلة رفعت من شانه، فالجود والكرم من صفات الله العلي العظيم يقول الشاعر ناصر القحطاني: كن دق نجورهم وسط القهاوي عسكر تلعب مزامير الرطينه وللضيافه أصول وعادات منها تحمل الضيف حيث إن فتح الباب ووجود الدلال على النار سيأتي بمن تعرف أو من لا تعرف لذا يقول الشاعر سعود بن دخيل العواد: ترى الدلال له حقوق وقوانين ومن حطهن يصبر على طق بابه ومن الحرص على شعور الضيف وأبعاده عن طرق الباب الذي قد يضعه أحيانا في احراج جعل العرب الباب مفتوحا تشجيعا للضيف للدخول وكذلك معرفه أن أمامه من يستقبله ويرحب به يقول الشاعر عبدالرحمن النداوي: الباب خله يا سليمان مفتوح وخل المسير لا بغانا لقانا ويقول محمد بن شلاح شب الوجار وخلي الباب مفتوح خوف المسير يستحي ما ينادي