اكتمل إعلان النتائج المالية للسوق السعودي من بنوك وبتروكيماويات واتصالات ، وهي الشركات والقطاعات الأكثر تأثيرا على أداء المؤشر العام ، وكان الأبرز هو إعلان سابك وأرباحها المعلنة للربع الرابع والتي كانت منخفضة مقارنة بالربع السابق له ، فقد حققت في الربع الرابع أرباحا صافية بمقدار 5.24 مليارات ريال ، وكان الربع السابق له وهو الربع الثالث وكانت الأرباح الصافية قد بلغت 8.19 مليارات ريال ، وهذا انخفاض كبير في الأرباح بمقدار 36% وبررت الشركة هذا الانخفاض إلى انخفاض أسعار المنتجات رغم ارتفاع الانتاج أي المبيعات ، وهذا ما أوجد حالة من القلق في السوق " سابك أكبر المؤثرين للمؤشر العام " حيث ان هذه الانخفاض هل هو مؤقت أم سيكون هو نمطا عام 2012 ؟؟ أسئلة كثيرة يتم وضعها هنا لكي تتضح الصورة ، وسيكون لذلك تأثيره على المؤشر العام ، الذي استبق إعلان سابك وتراجع في نهاية الأسبوع بمقدار 108 نقاط وبنسبة 1.67% . هذا التراجع كان له تأثيره على السوق ككل ، من حيث انه لم يظهر التأثير الإيجابي بربحية البنوك التي كانت تعتبر جيدة قياسا بالفترات الماضية فهي تحقق النمو المستمر بارتفاع الأرباح وانخفاض المخصصات التي تؤثر على الأرباح النقدية ، أيضا كان هناك تباين في النتائج المالية بين شركتي اتصالات وهي الاتصالات السعودية وموبايلي ، فالأولى أعلنت عن تراجع والثانية عن ارتفاع في صافي الأرباح في نهاية العام بين تراجع الاتصالات السعودية بنسبة 19% وارتفاع في الأخرى بنسبة 21% ، وهذا سيخلق حالة من التذبذب في القطاع بهذا التباين، لكن في المجمل كسوق كاملة هي تحقق نموا في الأرباح ، فقطاع الاتصالات لم تنخفض ربحيته بقدر تدوير للأرباح بين المنافسين وهي بنفس المستويات . تراجع المؤشر كما سبق وأشرنا يعزى لسبب النتائج المالية لسابك للربع الرابع وتوقعات 2012 ، فلا توجد ظروف سوق تؤشر رغم بروز بعض الأزمات السريعة كأزمة مضيق هرمز وإغلاقه والتهديدات الإيرانية ، وأيضا استمرار الأزمة الأوروبية بلا تغير وظهرت التصنيفات التي أيضا أثرت كثيرا في دفع التفاؤل بالأسواق ، رغم أنه لم تغير شيئا كبيرا على ارض الواقع فهي لم تضف الكثير من المصاعب . ونعتقد أن تراجع المؤشر بأكثر من 100 نقطة سيكون منطقيا حتى لو استمر ولكن يجب أن لا يكسر مستويات 6200 نقطة ، باعتبار أن هذا هو خط الترند والمسار الصاعد للمؤشر العام ، وايضا لا زال يحافظ على مستويات 200 يوم وهذا عامل أيضا إيجابي حتى الان ، ويجب التنويه أن ربحية سابك ليست سيئة كمجمل عام وتوزيعاتها النقدية جيدة ، ولكن الأهم الاستمرار بلا تراجع للأرباح للعام القادم على الأقل . المؤشر العام أسبوعي : على الحركة الأسبوعية لم يبدأ الأثر السلبي الظهور ، وهذا ما يعيب الحركة الأسبوعية غالبا للقراءة قصيرة الأجل ، وظل المسار الصاعد القصير للأن موجودا للمؤشر العام ويحافظ عليه ، وهذا لازال يعتبر جيدا رغم التراجع بمستويات تصل اكثر من 100 نقطة ، فلا زال المسار يحافظ على صعوده حتى الان وهذا مهم ، وأيضا لمستويات 40 أسبوعا ، والتقاطع الإيجابي بين السيولة والمتوسط لازال إيجابيا حتى الان ، وهو ما برر الارتفاع للأيام الماضية ، ويتوقع وفق هذه المتغيرات استمرار التذبذب للسوق ، بين نتائج إيجابية للشركات كالأسمنت وقطاع التجزئة والبنوك وغيرها ، وبين ما أعلنت سابك الأكثر تأثيرا بالمؤشر العام ، ونحن نتحدث عن مؤشر عام على أداء الشركات الذي قد يكون مختلفا كليا عن أداء المؤشر العام وهذا ما يحدث في الواقع . أهم مستويات الدعم الأسبوعي هي عند 6020 نقطة . والمقاومة الأسبوعية عند 6500 نقطة وهي أقرب قمة . المؤشر العام يومي : الصورة سلبية على اليومي ، فقد كسر متوسط 50 يوما ، ويتجه أيضا لنفس المسار ان استمر لكسر متوسط 200 يوم وهو أهم مسار لا يجب كسره لكي يستمر المؤشر بإيجابية مستمرة ، وخط الدعم المهم الان يقف عن مستويات 200 يوم وأيضا 50% فيبوناشتي وهي 6286 نقطة ، وهذا الدعم يجب أن يكون المؤشر أعلى منه كأداء ، وهناك أيضا سلبية بين المتوسط والسيولة كمؤشرات هي الان تتقاطع سلبا ، فغالبا هذا التقاطع يقدم مقدمة لتراجعات مستمرة وان استمر التذبذب أو حتى الارتفاع ، فالفرضية تقوم على أن المتوسط يكون حاملا لمؤشر السيولة ، ولكن الان لا يحدث إلا العكس ، وهذا سيكون سلبيا ، وسيعاني المؤشر العام من ذلك ، ولا علاقة لذلك بشركات المضاربة أو ما يحدث بها ، وكان هناك انحراف سلبي بين ارتفاع المؤشر والسيولة فكانت مقدمة للخسارة التي حدثت للمؤشر العام . والأهم أيضا عدم الخروج من القناة الصاعدة والتي قاعها 6200 نقطة تقريبا .