أيدت جمعية حماية المستهلك ما طرحته «الرياض» في زاوية «الصورة تتكلم» بعدسة الزميل ياسر البريكان تحت عنوان «دجاج مكشوف»، من امكانية تلوث الكمية المنقولة لعدم اتخاذ التدابير الصحية اللازمة. وقالت في خطاب وجهته لرئيس التحرير تركي بن عبدالله السديري: نود أن نضيف إلى ما ذكره محرر الخبر، أن نقل الدجاج المجمد بهذه الطريقة لا يعرضه فقط للأتربة وعوادم السيارات، بل يعرضه لأكثر من ذلك، وهو الفساد وعدم صلاحيته للاستهلاك الآدمي في حال ما إذا قام صاحب المطعم أو المتجر بإعادة تجميده مرة أخرى، وكذلك نحث الجهات المختصة لوضع الضوابط والإجراءات الكفيلة بالحد من تلك الظاهرة الضارة. نص الخطاب: سعادة الأستاذ تركي بن عبدالله السديري الموقر رئيس تحرير صحيفة الرياض السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... نتابع باهتمام ما تنشره جريدتكم الغراء من قضايا تلمس حياة الناس وتلقي الضوء على منجزات الوطن ومختلف الموضوعات الاجتماعية والوطنية بصدق ومهنية عالية.. وقد اطلعنا على الخبر المنشور في الرياض الاقتصادي في يوم الأربعاء 19 جمادى الأولى 1433الموافق 11 أبريل 2012، العدد 15997، في زاوية «الصورة تتكلم» تحت عنوان «دجاج مكشوف» الذي جاء فيه: في الوقت الذي تكثف البلديات حملاتها على المطاعم للتأكد من سلامة ونظافة الطعام المقدم، يأبى البعض إلا أن يواصل وبلا مبالاة القيام ببعض التصرفات التي تعرض سلامة الجميع للخطر.. الصورة التقطت في الدائري الشمالي لسيارة تحمل بصورة مكشوفة وفي الشمس مجموعة من «الدجاج المجمد» تاركة الدجاج للتعرض للأتربة وعوادم السيارات، وبالطبع لأشعة الشمس الحارقة، بعدسة ياسر البريكان. بداية نشكركم ونشكر فريق عملكم على اهتمامكم بقضايا حماية المستهلك التي هي الشغل الشاغل لجمعية حماية المستهلك. ونود أن نضيف إلى ما ذكره محرر الخبر، أن نقل الدجاج المجمد بهذه الطريقة لا يعرضه فقط للأتربة وعوادم السيارات، بل يعرضه لأكثر من ذلك، وهو الفساد وعدم صلاحيته للاستهلاك الآدمي في حال ما إذا قام صاحب المطعم أو المتجر بإعادة تجميده مرة أخرى، وكذلك نحث الجهات المختصة لوضع الضوابط والإجراءات الكفيلة بالحد من تلك الظاهرة الضارة. إعادة تجميد اللحوم والدجاج بعد إذابتها يؤدي إلى نشاط نوع من البكتيريا تسمى «السلمونيلا تيفي» التي تفرز سموما كردة فعل لمقاومة إعادة التجمد.. وهذه السموم لا تزول بالطبخ أو بدرجة حرارة الغليان وتسبب حالات التسمم الغذائي الشائعة التي تتفاوت أعراضها من إعياء وإسهال وارتفاع في درجة الحرارة والاستفراغ لا قدر الله. وهذا يفسر كثيراً من حالات الإعياء وعدم القدرة على الدراسة وممارسة العمل بشكل طبيعي التي يشتكي منها كثير من أبنائنا، ولهذا نقول للآباء والأمهات «فتشوا عن جودة غذاء أبنائكم». وعليه فيجب على ربة البيت في حال إذابة اللحوم طبخها بالكامل وحفظها بعد ذلك في الثلاجة مطهية وعدم إعادة تجميدها مرة أخرى قبل طهيها. ونظراً لخطورة هذه العملية التي تشهد تهاوناً كبيراً من التاجر ومن المستهلك.. فتجدر الإشارة إلى أن جمعية حماية المستهلك ستقوم قريباً بتدشين وسيلة فعالة ولحظية (المستشعر الذكي) لمنع إعادة تجميد اللحوم والدجاج مما سيقضي نهائياً على نقل الدجاج واللحوم بهذه الطريقة.. وهي ابتكار جديد يطبق لأول مرة بالتعاون مع إحدى الجهات المختصة لحماية السلع الاستهلاكية المجمدة. أدام الله على الجميع نعمة الصحة والأمان وتقبلوا وافر التقدير والاحترام،،،