لا ينكر أحد أن الهلال السعودي هو "زعيم آسيا" وعقدها و"نادي القرن" فيها ليس بالأماني والاحلام ولكن بلغة الأرقام التي لا ينكرها إلا معاند لنفسه أولاً ومكابر من خلال "خالف تعرف". ولكن التركة التي ورثها الجيل الحالي من العصر الهلالي الذهبي الذي كان آخر امجاده الآسيوية عام 2002م أصابت الجيل الحالي بنوع من العقدة بدلاً من اكتمال العقد الهلالي. ومن الملاحظات التي تواجه الهلال وتكون بمثابة الحاجز العقدي الذي وقف أمام آمال وتطلعات الهلاليين وجمهوره الضغط غير المبرر، فاللاعبون خلال البطولة الآسيوية يعانون من الضغط النفسي الذي يواجههم مع فرق قوية أو فرق متوسطة أو ضعيفة، ولاننسى ثقافة العيب لدى المدافعين، فاللاعب يرى أن إخراج الكرة للأوت أو ركلة زاوية استنقاص منه مما يجعله تحت ضغط نفسي وتردد ينتج عنه ارتكاب الأخطاء التي يستفيد منها لاعب الخصم، ناهيك عن الكرات العرضية وركلات زاوية التي تكون خطيرة على دفاع الهلال ويصعب استخلاصها والتعامل معها الى جانب الكرات الساقطة ونقصد منها الكرات التي تسقط خلف المدافعين تربك المدافع ولا يستطيع السيطرة عليها أو استخلاصها بشكل صحيح وكأنه لا يعرف يجيد أبسط ابجديات الكرة فتجد المدافعين مترددين أومتكلين على بعض، وبهذه الحالة المهاجم الذكي يستفيد من هذه النقطة، ثم كثرة اعادة الكرات للحارس، وهذه هي قاصمة الظهر والتي لا نجد لها أي مبرر مما يتسبب في ارباك الفريق وارتكابه للأخطاء وهذا ان دل يدل على ضعف الثقة بالنفس وهذا يسهل ضرب المدافعين بالكرات البينية التي تكسر هذا الخط بكل يسر وسهولة، ونلاحظ عند تقدم الأظهرة يكون موقعهما مفتوحا ومكشوفا دون تغطية من قبل لاعبي الوسط أو المحاور مما يسهل الهجوم المرتد للفرق المنافسة وتشكل الخطورة والتسجيل والافتقاد للأسلوب الضاغط وفرض الاسلوب وارباك الخصوم باللعب السريع هو ما يحتاجه الهلال وجعل الفرق المقابلة تلعب تحت الضغط والاستسلام تحت الاسلوب الضاغط والسريع وعدم وجود الطبيب النفسي الذي يعتبر وجوده مهما جداً وله دور اساسي من حيث معرفة الحالة النفسية للاعب وتهيئته لخوض المباريات الدولية ومواجهة الاعلام والجماهير والتخفيف من الرهبة وعدم الاتزان، وهذا ما يظهر واضحاً خلال بطولة آسيا لأن اللاعب غير مهيأ نفسياً فتجده مشتت الذهن كثير التفكير منضغطا تحت تأثير الجماهير سواء جماهير فريقه أو جماهير الخصم.