أعلن حزب جبهة العمل الإسلامي الأردني (أكبر أحزاب المعارضة والذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن) مقاطعة الانتخابات النيابية المقبلة، والتي من المتوقع إجراؤها قبل نهاية العام الحالي. ويأتي إعلان الحزب أمس بعد أيام من إحالة الحكومة لمشروع قانون الانتخاب الجديد لإقراره، وسط رفض واسع للقانون من قوى وأحزاب المعارضة المطالبة بترسيخ مبدأ القائمة الحزبية بنسبة 50%. وأكد رئيس الدائرة السياسية زكي بني ارشيد في الحزب مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة، في حال أصرت الحكومة على التمسك بمشروع قانون الانتخابات الحالي. وأضاف أن الحركة "لن تقايض على مواقفها، وأن مسألة المشاركة ستخضع للبحث في حال قررت الحكومة سحب المشروع من أدراج مجلس النواب، وإجراء التعديلات المطلوبة شعبيا على القانون". واعتبر بني ارشيد أن مشروع القانون الحالي يعد استهتارا بكل ما يسمى بالإصلاحات السياسية. وأكد أن الاتصالات بين الحركة الإسلامية والحكومة "مقطوعة تماما"، وأن بعض الوزراء "بدؤوا يقودون حوارا مع الإسلاميين عبر وسائل الإعلام". متسائلا عن الهدف من ذلك. ويذكر أن الجمعة الماضية شهدت مسيرات احتجاجية في مختلف المحافظات على مشروع القانون، ومن المتوقع أن تعلن قوى شعبية وحزبية مقاطعتها للانتخابات.