يسود هدوء حذر مدينة أم العرائس بمحافظة قفصةجنوب غربي تونس بعد مواجهات عنيفة امس بين محتجين من الشباب العاطلين عن العمل ورجال الأمن. وقال شاهد عيان من مدينة أم العرائس لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن المدينة استعادت هدوءها صباح الأربعاء وفتحت المتاجر والمحلات أبوابها فيما استؤنفت الدراسة. ورشق عدد من الشباب العاطلين عن العمل الثلاثاء قوات الشرطة في المدينة في موجة احتجاجات اندلعت منذ الإعلان السبت الماضي عن نتائج مناظرة انتداب 605 أعوان بشركة فسفاط قفصة، أكبر مشغل في الجهة. وقالت وكالة الأنباء التونسية الثلاثاء إن المئات من الشبان الغاضبين "عمدوا إلى مداهمة مقر لفرقة الحدود المتنقلة التابعة للحرس الوطني وأضرموا فيه النار". وردت القوات الأمنية باستعمال مكثف للغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين ومطاردتهم عبر مدرعة داخل أحياء المدينة. وقالت مصادر أمنية إن قوات الأمن اضطرت لسحب عناصرها إلى خارج المدينة على مسافة 9 كيلومترات بعد احتجاجات من أهالي الجهة ولتفادي المزيد من الاحتقان. وتتصاعد في محافظة قفصة التي ترتفع فيها نسب البطالة منذ العام الماضي الاحتجاجات الاجتماعية المرتبطة بمناظرات الانتداب التي أعلنت عنها شركة فسفاط قفصة لتوظيف ما يقارب أربعة آلاف عاطل عن العمل من أبناء الجهة. في شأن اخر قال الأسعد طروش الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية لوكالة فرانس برس إن مجموعة ليبية مسلحة أفرجت مساء الثلاثاء عن عشرات من الرهائن التونسيين. واختطفت المجموعة المسلحة يوم الاثنين حوالي 100 تونسي يعملون في ليبيا ردا على اعتقال الشرطة التونسية يوم 14 أبريل/نيسان الجاري مواطنين ليبيين في منطقة بن قردان التونسية الحدودية مع ليبيا.