اندلعت اشتباكات بين محتجين وقوات الأمن التونسية في ولاية قفصة وسط البلاد، على خلفية مطالب تتعلق بالتوظيف في إحدى الشركات المحلية، ما حدا بالسلطات إلى فرض حظر تجول. وذكرت وكالة الأنباء التونسية الاثنين 16 أبريل 2012 أن "المواجهات جرت بين مجموعات من الشباب وقوات الأمن الداخلي بعدة أحياء ومواقع تتمركز بها تعزيزات أمنية وعسكرية بمدينة أم العرايس من ولاية قفصة." وأضافت الوكالة "تقوم مجموعات متفرقة من الشباب برشق قوات الأمن بالحجارة والزجاجات الحارقة وذلك خاصة بمغسلة شركة فسفاط قفصة بالطريق المؤدية إلى الرديف وقرب مقر فرقة الحدود المتنقلة التابعة للحرس الوطني وفي محيط المكتبة العمومية." وفي المقابل، تطلق قوات الأمن الغاز المسيل للدموع على هذه المجموعات لتفريقها، كما تستعمل مدرعتين على الأقل لإطلاق الغاز ولإزالة الحواجز التي تضعها المجموعات المحتجة من أجل عرقلة التدخلات الأمنية، بحسب الوكالة. واندلعت الاشتباكات منذ ليل السبت على خلفية إعلان نتائج المقابلات الخاصة بتعيين 605 موظفا وعاملا للعمل بمصالح شركة فسفاط قفصة. وقد فرضت وزارة الداخلية التونسية حظر التجول في مدينة أم العرايس منذ يوم السبت 14 إبريل من الساعة السابعة مساء إلى الساعة الخامسة صباحا. وقالت الوكالة التونسية "يشمل حظر التجول حسب مصدر بوزارة الداخلية الأشخاص والعربات بكامل المعتمدية باستثناء الحالات الصحية العاجلة وأصحاب العمل الليلي.