نظام التشغيل الذاتي الذي أُقرَ ليكون نظام تشغيل لمستشفيات الصحة، لا نظام له قد يتوافق مع نظام العمل والعمال وقد يختلف مع الخدمة المدنية، الموظف يعاني الأمرين بين رضا مديره لكي لا تأخذه العزة ولا يجدد عقده السنوي، وبين ساعات الدوام الطويلة التي تتجاوز نصف يومه في بعض المستشفيات، ومن الغريب أن موظفي التشغيل الذاتي من موظفي الصحة قد يكونون من أكثر الموظفين "زبائن للمستشفيات الأهلية" على حسابهم "طبعاً". موظفو التشغيل الذاتي تمرمرهم لحظات وهم في انتظار سن نظام جديد يكفل لهم حقوقهم الوظيفية وإجازاتهم وحق التنقل بين المدن والانتداب أسوة بموظفي الدولة وبين تخفيض ساعات الدوام وأقلها أسوة بالبنوك. معالي الوزير قد يوفق في اختيار من يرافقه من مسؤولين أكفاء لإعلان انطلاق وزارة الصحة لتصل لرضى المواطن السعودي بعد أن يجد لأبنائه من خريجي الكليات الصحية سواء الحكومية أو الأهلية ممن تشبعت منهم "البطالة"، وإيجاد طرق إلكترونية تربط مستشفيات المملكة بوظائفها واحتياجاتها الحقيقية لتبعد عن "المحسوبية"، والارتقاء بالخدمات المقدمة من المستشفيات وإعادة وتأهيل الكفاءات الإدارية لديهم بمدة محددة لمسؤولي المستشفيات والمراكز الصحية بدون رجعة بالتمديد أو التمهل لمن عندهم واسطة. تحقيق حلم المواطن الأول بحل مشاكل المواعيد في المستشفيات التخصصية والكبرى، تصوروا لقبول حالة مريض "من التقدم للمستشفى والأشعة والتحاليل والتشخيص" يحتاج المريض إلى عام ليجد علاجاً لما يعاني منه. المواطن يرجو أن يأخذ حقه بموعد يتوافق مع حالته المرضية بعيداً عن الواسطات وتدخل الموظفين في جدولة المواعيد. وزير الصحة نأمل تحقيق رغبة المواطن في العيش بأمن وراحة بال وبدون حاجة للسفر آلاف الكيلو مترات لأخذ موعد لأن موظف المواعيد لا يجيب على الهاتف، فتح الابتعاث والدراسات العليا للطموحين من أبناء هذا الوطن. كما ينتظر أبناء هذا الوطن من الجراح العالمي فصل الماضي عن الحاضر المشرق،، وفقنا الله وإياكم. يقول المثل الإيطالي"كم رجل يهدد ويتوعد وهو يرتعد خوفاً".