تنظم وزارة الحج في الخامس من شهر ذي الحجة القادم الندوة الإسلامية السنوية الكبرى التي تقيمها الوزارة سنويا اثناء موسم الحج وذلك بقاعة سهرتي بحي العوالي بمكةالمكرمة تحت عنوان (مكة عاصمة الثقافة الإسلامية 3) ويشارك في هذه الندوة ثلاثون باحثا من المملكة ومن مختلف الاقطار الإسلامية بابحاث واوراق عمل تبرز المكانة الثقافية لمكةالمكرمة ودورها الديني والفكري على مر التاريخ واثرها في تشكيل الملامح الفكرية لعدد من المفكرين والادباء في العالم الإسلامي والنشاط الثقافي والفكري. وتأتي هذه الندوة استجابة لمقاصد الحج التي من ابرزها اعلاء قيمة التعارف بين المسلمين من خلال السمة الثقافية للحج وقد استطاعت هذه الندوة السنوية ان تحظى بمكانة كبرى في الاوساط الثقافية العربية والإسلامية التي تجتمع على صعيد مكةالمكرمة من اجل اداء فريضة الحج حيث تتيح اقامتهم بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة الاطلاع على احوال العالم الإسلامي والتعرف على اوجه النشاط الفكري ولتأكيد جوانب التعارف واللقاء بين علماء الامة الإسلامية. واوضح الدكتور ابوبكر باقادر مستشار وزير الحج للشؤون الثقافية الامين العام للندوة ان تكرار الندوة للعام الثالث على التوالي تحت عنوان (مكةالمكرمة عاصمة الثقافة الإسلامية) لا يعني تكرارا للمضامين البحثية التي ستطرحها اوراق الباحثين المشتركين مؤكداً ان اختيار موضوع الندوة كان نتيجة توصية الندوة بموسم الحج المنصرم وذلك لسعة الحج وضخامة الاثر الثقافي لمكةالمكرمة وتاثيرها في الرؤى الفكرية والدينية الاصلاحية في العالم الإسلامي وانسجاما مع اعلان وزراء الثقافة في العالم الإسلامي عن اختيار مكةالمكرمة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2005 م. وبين ان المشاركين بالندوة ينقسمون الى قسمين اصحاب اوراق عمل وضيوف الندوة من العلماء والمثقفين الذين روعي في اختيارهم مكانتهم العلمية في تخصصاتهم العلمية والادبية والفكرية وتنوع البلدان التي يفيدون منها ومحورية اهتمامهم بالفكر الإسلامي والحج خاصة.