قال الدكتور نبيل شعث نائب رئيس الوزراء وزير الاعلام الفلسطيني ان زيارة الوزير عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات المصري ووزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط للاراضي الفلسطينية، والتي بدأت أمس، تأتي في اطار التحرك السريع لمصر منذ رعايتها لاجتماع الفصائل الفلسطينية في القاهرةوغزة وأرسلت وفدا الى غزة ساهم في تهدئة الأوضاع و«ستظل مصر مهتمة بتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية استشعارا منها بخطورة الموقف وأن هذه الجهود تأتي بالاتفاق معنا وليس كوسيلة ضغط على الفلسطينيين». وأضاف شعث أن الجهود المصرية تأتي أيضا لبحث موضوع آخر هو الانسحاب الاسرائيلي من غزة مؤكدا «يهمنا جدا كفلسطنيين أن تصبح الحدود بيننا وبين مصر مباشرة دون أي وجود اسرائيلي» وأوضح أن هذا سيفتح الأبواب أمام الشعب الفلسطيني وسيزيل الحواجز التي تفرضها اسرائيل للهيمنة على الفلسطينيين. وعبر عن أمله في ان تسفر جهود مصر عن اعادة فتح مطار وميناء غزة مشيرا الى أن المجال الثالث للجهود المصرية بشأن القضية الفلسطينية يتمثل في العملية السياسية ككل وهذه مسألة مهمة حيث تتحرك مصر فلسطينيا واسرائيليا وأوروبيا وأمريكيا وعربيا ونحن لهذا نعتبر مصر الحليف الاستراتيجي للشعب الفلسطيني. وقال شعث لدى توقفه أمس بمطار القاهرة قادما من الرياض في طريقه الى رام الله ان الاسرائيليين متباطئون في تنفيذ ماتم الاتفاق عليه من تفاهمات شرم الشيخ حيث كان المفروض أن ينسحبوا خلال أسبوعين من مدن الضفة الغربية الخمس ثم يلحقوها بعدها بأسبوعين بالانسحاب من نابلس والخليل ولم يحدث ذلك حتى الآن ورغم انسحابهم من داخل أريحا الا أنهم مازالوا يحيطون بها ومازالوا يقتحمون مدينة طولكرم بعد الانسحاب منها. وأضاف أن الاسرائيليين لم يلتزموا أيضا بالافراج عن الأسرى حسب ماتم من تفاهم وأفرجوا فقط على 360 من النساء الفلسطينيات الأسيرات مع عدم السماح بعودة كل المبعدين عن بيوتهم ومازال الحصار مفروضا على كل المدن والقرى الفلسطينية. واستطرد قائلا: ورغم الاتصالات الأخيرة التي تمت بين شاؤول موفاز وزير الحرب الاسرائيلي وكل من محمد دحلان وزير الشؤون المدنية الفلسطيني واللواء نصر يوسف وزير الداخلية فلم يحدث تقدم، ومن المفترض خلال اجتماع أبومازن - شارون المقبل أن يعلن الجانب الاسرائيلي عن جدولة التزاماته المتعلقة بتنفيذ تفاهمات شرم الشيخ. وأضاف شعث : اذا أعلن شارون في الاجتماع عن جدولة التزاماته فان ذلك سيعطي دفعة جديدة للأوضاع ونأمل أيضا أن يعلن عن وقف الحركة المحمومة للاستيطان وبناء الجدار العازل ولكن اسرائيل تتحدى بذلك الرأي الأمريكي المعلن بهذا الشأن الذي أعلنه بوش مؤخرا وستعلنه كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية عند زيارتها لرام الله يوم الأحد المقبل.