نظم كرسي الشيخ راشد بن دايل لدراسات الأوقاف في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأربعاء الماضي حلقة النقاش التحضيرية للمشروع البحثي (المنتجات الوقفية التعليمية) للدكتور عبدالله بن منصور الغفيلي في القاعة المستديرة بمبنى المؤتمرات والتعليم المستمر، وبحضور أعضاء الهيئة العلمية الاستشارية للكرسي وعدد من المختصين والمهتمين من داخل الجامعة وخارجها. ورحب أستاذ الكرسي الدكتور عبدالله بن محمد العمراني بالمشاركين والحاضرين للحلقة، وبين أن الحلقة تأتي ضمن الخطة التشغيلية للكرسي للعام الجامعي 1433-1434ه والمعتمدة من مجلس كراسي البحث في الجامعة برئاسة مدير الجامعة الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، مشيراً إلى أن الكرسي يسعى إلى تحقيق رسالته المتمثلة في توفير بيئة بحثية عالية الجودة تستقطب أفضل الكفاءات للقيام بإعداد الدراسات وتطوير المنتجات وإثراء المعرفة المتخصصة في مجال الأوقاف بما يتيح للجهات والمؤسسات والأفراد محلياً ودولياً الإفادة من الحلول المتقدمة. ثم قدم الباحث الرئيس للحلقة الدكتور عبدالله بن منصور الغفيلي عرضا تعريفيا لمشروعه البحثي والمقسم إلى خمس مراحل هي: دور الوقف في دعم التعليم، والتأصيل الفقهي للوقف على المنتجات التعليمية، وصور الوقف على التعليم قديماً وحديثاً، والتجارب المحلية والدولية للوقف على المنتجات التعليمية عرض ودراسة، والمنتجات الوقفية التعليمية تطوير ومقترحات.وأوضح الدكتور الغفيلي أنه سيتناول في بحثه أهمية الوقف على التعليم ودوره في تعزيز العملية التعليمية وحكم الوقف على المنتجات التعليمية وضوابطه، كما تناول صور الوقف قديماً والتي منها: الوقف على المدارس، والوقف على المكتبات، والوقف على المعلمين، والوقف على المتعلمين. ومن الصور الحديثة للوقف: الوقف على الجامعات، والوقف على المنح الدراسية، والوقف على القنوات الفضائية التعليمية، والوقف على المواقع الإلكترونية التعليمية، والوقف على دور النشر.كما ذكر الباحث الرئيس في عرضه بعض التجارب المحلية والدولية للوقف على المنتجات التعليمية منها محلياً: الصندوق الخيري التعليمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والوقف العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز، والمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا في دولة الإمارات العربية المتحدة، ودولياً: وقف جامعة هارفارد والذي وصفه بأنه من أكبر الأوقاف التعليمية في العالم.وأضاف الدكتور الغفيلي بأن البحث سيتناول رصد التجارب العلمية للمنتجات الوقفية التعليمية وتحديد الضوابط الشرعية لها وتحديد الأسباب التي أثرت على تطورها أو فشلها مع ضرورة تحديد ضابط لتلك المنتجات الوقفية.ثم فتح المجال لمداخلات المشاركين والحاضرين في الحلقة والتي خلصت إلى: التركيز على المرحلة الخامسة (المنتجات الوقفية التعليمية تطوير ومقترحات) واختصار المراحل السابقة كتمهيد لهذه المرحلة المهمة، والتركيز على الجانب التطبيقي، وتحديد الفترات الزمنية للتجارب الوقفية، وتحديد الهدف من المنتجات الوقفية لكلا الطرفين -المستفيد والمانح-، والمقارنة الاقتصادية بين الأوقاف التعليمية، والإشارة إلى العوائق والمشاكل التي قد تواجهها، وبناء ثقافة الوقف والتبرع المستدام.وأشير في النقاش الى أهمية الإفادة من النماذج التي تم التوصل إليها مؤخراً والإفادة من الصيغ التي تم تطويرها مثل صيغة الأرصاد وصيغة الترست وغيرها، وأهمية العناية بالصيغ الوقفية من الناحية الفقهية والنظامية والاقتصادية والاجتماعية. يذكر أن الهيئة العلمية للكرسي تضم كلاً من: الدكتور عصام حسن كوثر، والدكتور عبدالعزيز بن محمد الحجيلان، والدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم الجريوي، والدكتور يوسف بن عثمان الخزيم، وبحضور المدير التنفيذي للصندوق الخيري التعليمي الدكتور عبدالله بن محمد الرزين.