اتّسم موقف رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير بالتحدي أمام الضغوط الدولية التي تمارس من أجل حمله على سحب القوات التي لا تزال تسيطر على حقل نفطي استراتيجي في السودان المجاور. وأعربت الأممالمتحدة أمس عن "قلق عميق" إزاء سيطرة الجنوب على حقل هجليج النفطي وتصعيد الهجمات عبر الحدود، قائلة إنها سوف تؤدي بالجانبين إلى حرب شاملة. وأدى الاستيلاء على الحقل النفطي إلى تصعيد في القتال بين الدولتين بشأن الموارد النفطية في منطقة ابيي الحدودية. ولم يتم حتى الآن حسم الوضع السياسي للمنطقة وذلك بعد مرور نحو تسعة أشهر من اعلان جنوب السودان سابقا استقلاله عن دولة السودان بعد عقود من الحرب الأهلية. ودعا بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة سلفا كير ونظيره السوداني عمر البشير إلى الدخول في محادثات "لتجنب المزيد من سفك الدماء". ونقلت صحيفة "سودان تربيون" عن سلفا كير القول إن جيش دولة جنوب السودان احتل هجليج ردا على الهجمات السودانية ولن ينسحب من المنطقة. وقال سلفاكير: "لقد قلت (لبان كي مون) أنت لا ينبغي عليك أن تأمرني لأنني لست تحت قيادتك". وأضاف "جيش دولة جنوب السودان يسيطر الآن بشكل تام على هجليج وما بعدها. لن ينسحبوا سوف يظلوا هكذا حتى يتم حل هذه المشكلة مرة واحدة رغم أننا لا نريد أن تكون الحرب حلا". من جهة أخرى حذر البشير من أنه سوف يرسل القوات لاستعادة هجليج. ويواجه الرئيس السوداني، المطلوب توقيفه بناء على مذكرة اعتقال دولية بدعوى ارتكاب جرائم حرب في دارفور، انتقادا شديدا بسبب القصف الجوي للمنطقة ومنع وصول المساعدات إلى سكان المنطقة.