نحن نستخدم النفط في إنتاج الطاقة الكهربائية، ونقدم دعما ماليا سنويا لتكلفة الوقود المخصص لإنتاج الكهرباء يبلغ مقداره 18 مليار ريال سنويا، ويتوقع أن يصل الاستهلاك من النفط في عام 2012 إلى 450 مليون برميل زيت مكافئ، في حين أننا يمكن أن نوفر هذه الكمية ونستخدمها للتصدير، كما نوفر كمية الدعم المذكورة أعلاه، لو استخدمنا الطاقة الشمسية، وهذا ليس حلما، فقد أوضحت الشركة السعودية للكهرباء، أنها بدأت في تشغيل أول محطة للطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء في جزيرة فرسان، وقد بلع إنتاجها 84 ألف كيلو واط، وتوفر ما يعادل 14 ألف برميل يوميا، أي أننا خطونا مشوارا طويلا في رحلة الألف ميل، وهذا ما أكده عبدالسلام بن عبدالعزيز الميمني نائب الرئيس للشؤون العامة للكهرباء، قائلا إن نجاح التجربة في فرسان يعتبر بداية للتوجه في مجال صناعة الكهرباء في المملكة، وأن الشركة قد تتجه لتطبيق التجربة في محطات الكهرباء الأخرى.. وفي نفس الوقت كشفت مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة إمكان خفض استهلاك الوقود المحلي بنحو 200 ألف برميل يوميا من خلال استخدام الطاقة الشمسية في محطات التحلية، وقال المستشار في مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية الدكتور ماهر عبدالله العودان: إنه يمكن من خلال استخدام الطاقة الشمسية في تحلية المياه توفير عشرة ريالات من قيمة الوقود الأحفوري، مشددا على ضرورة أن يكون الخيار الاستراتيجي المستقبلي هو الطاقة البديلة، وعدم استهلاك البترول كوقود محروق، وأضاف: أنه يجب أن نفكر بعدم استخدام البترول كمادة للحرق في الكهرباء والتحلية، والمحافظة عليه واستخدامه في الصناعات. وفي خبر لصحيفة الرياض الصادرة في 12 أبريل: أن مدينة الملك عبدالله للعلوم والتقنية طورت التقنيات اللازمة لأول وأكبر محطة لتحلية المياه بالطاقة الشمسية في مدينة الخفجي لإنتاج 30 ألف متر مكعب من المياه المحلاة.