أكد حسام درويش أمين عام المنظمة الدولية لصناعة السياحة الالكترونية أن المملكة شهدت خلال العامين الماضيين قفزة نوعية في تسويق السياحة الداخلية عبر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، موضحاً أنه إذا استمرت الهيئة العامة للسياحة والآثار على نفس المنوال الذي تبديه في الترويج لمواقع السياحة المحلية فإن المملكة ستكون بدول المقدمة بالتسويق السياحي الالكتروني. وأضاف خلال ورشة عمل بعنوان «دور الاعلام الجديد في تسويق السياحة» ، نظمتها الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع المركز السعودي للإعلام السياحي وخصصت للإعلاميين السعوديين، ان أكثر الشركات السياحية العالمية تسعى لوضع استراتيجيات عملية للانخراط في الشبكات الاجتماعية لتسويق برامجها، لا سيما من قبل قطاع العلاقات العامة، لتأمين التواصل المستمر الدائم مع العملاء والإصغاء لآرائهم ومتطلباتهم، وتبادل المعلومات والمقترحات مع الشرائح الاجتماعية من خلال تبني واستخدام أحدث وآخر ما توصلت إليه قنوات الاتصال الاجتماعي، منوّهاً بدور هذه القنوات في التعريف يما يحتويه البلد من معالم سياحية. من جهته قال يانس ثرين هارت مدير استراتيجية الانترنت في فنادق «فيرمونت» إن التسويق السياحي عبر وسائل التواصل الاجتماعي يعتبر بمثابة المفتاح الرئيس الذي يحقق أهداف أي مؤسسة، حيث يشمل تحديدا دقيقا لاحتياجات الأسواق المستهدفة ، وضمان التفاعل الايجابي مع متطلبات الراغبين في مواجهة المنافسين، مضيفاً أنه من خلال وسائل التواصل مثل(الفيسبوك، التويتر، جوجل) يمكن للجميع التعرف على معظم مواقع السياحة العالمية من خلال متابعة الصور الالكترونية ومقاطع الفيديو، وتبادل المعلومات والمناقشات مع الأصدقاء والتعرف على عادات وتقاليد البلد المستهدف للسياحة، وبالتالي يمكننا من خلال هذه الوسائل السفر إلى البلدان التي نريدها افتراضياً ونخطط بشكل دقيق مسار الرحلة ونحجز في الأماكن التي نفضلها، وعبر استعراض الخدمات السياحية المقدمة بالفنادق والمنتجعات والمطاعم ومواقع الزيارة. وفي مداخلة حول مدى نجاح وسائل الإعلام السعودية بالتسويق للسياحة المحلية قال درويش «هناك تطور كبير في الإعلام حول تقديم السياحة المحلية، والرسم البياني في تصاعد مستمر، وذلك من خلال المتابعة الاخبارية الحثيثة على أعلى المستويات عبر جميع أنواع الوسائل الإعلامية، وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي، مضيفاً أن التسويق السياحي ليس مهمة الهيئة العامة للسياحة والآثار فقط، وإنما دور يُناط بجميع شركائها من القطاعين العام والخاص، وبالتالي نحقق الزيادة المطلوبة في أعداد السياح بين المواقع المحلية. واستكمل الجزء الثاني من ورشة العمل بمشاركة الخبير السعودي في الإعلام الجديد محمد بدوي، ورئيس تحرير مجلة ترافيل ديلي نيوز العالمية ثيودور كاموليس من اليونان ، وقال بدوي ان المملكة تمتلك فرصا للتسويق السياحي شريطة التنوع في استخدام الإعلام الجديد، مستعرضا الأرقام التقنية للمجتمع السعودي، ومنها أن 95% من المجتمع السعودي يحمل هاتفا محمولا، وأن 54% مشتركون في خدمة التصفح على شبكة المعلومات العالمية بشكل دائم. ثم استكمل ثيودورالورشة بالتحدث عن الإبداع في الإعلام الجديد، وكيف يستطيع الإنسان تحقيق ذاته عن طرق الإعلام، كما ركز في كلماته على الإعلاميين ودورهم البالغ الأثر في نفوس القراء والمشاهدين على حد سواء.