جذب ملتقى حاتم الطائي ب"حائل" في نسخته الأولى مشاركين وأدباء من مختلف الدول العربية، كمؤشر نجاح مبكر للملتقى الأول من نوعه في المنطقة، وأعرب أبناء حائل عن سعادتهم الكبيرة إزاء هذه المبادرات التي تأتي في سياق إكتشاف الرموز التاريخية ودراستها، مؤكدين على أنّ تنظيم ملتقى بإسم كريم العرب حاتم الطائي، إنما هو دلالة وفاء ورسالة من المملكة للعالم بإحتفائها بالرموز، مشيرين إلى كون حائل منبعاً للكرم والضيافة، ولا يُستغرب أن يقبل عليها الكل، مشيدين بخطوة المنظمين لهذا الملتقى السنوي، ومبدين تفاؤلهم بتطور الملتقى عاما بعد عام. وأثنى "سعود القنصعي" على إحياء الملتقى لشخصية حاتم الطائي التي عرفت بها المنطقة وتناقلت الأحاديث قصصها المتنوعة، مشيراً إلى أنّ المنطقة إحتظنت صفة الكرم، حتى إزداد تعمق جذورها في ذاكرة أهلها جيلاً بعد جيل، مضيفاً أن تكريس الملتقى لهذه الشخصية العربية جهد يشكر عليه المنظمين. من جانبه بيّن "عبدالله صالح الحميد" أنّ حاتم الطائي لا يزال حياً في كل بيت، وكرمه يصدح بالذكر في كل مكان، وعندما يزور المنطقة الضيوف يجدون أنّ الكرم الحاتمي هو الصفة السائدة بين أهلها، مشيداً بما قدمه المنظمين للملتقى من خدمة للمنطقة ثقافياً وسياحياً. وأشار "خالد عبد المحسن العديم" إلى أنّ الملتقى يبيّن لأهالي المنطقة جوانب مختلفة من شخصية حاتم الطائي، والتي طالما أثاروها في مجالسهم أثناء تداول قصصه ومواقفه. ولفت "صالح سالم السيف" إلى إعتزازه بما يقدمه المنظمون للملتقى من إرث سيستمر لسنوات طويلة يستفيد منه الأجيال القادمة، وأضاف "عادل الموسى الهمزاني" أنّ الملتقى له هدفٌ نبيل يخدم المنطقة ثقافياً وأدبياً. وشكر "محمد الجاسر" المنظمون على ما يقدمونه من جهود مميزة في خدمة أهالي المنطقة عموماً والمثقفين والأدباء خصوصا، وذلك بفتح باب الإطلاع على إرث المنطقة الثقافي، من خلال ملتقى حاتم الطائي. وأوضح "عودة فهد الشمري" أنّ أهالي المنطقة لديهم رغبة في الإطلاع ومعرفة الموروث الثقافي، فيما كشف "محمد سعود النجيمي" عن إنتظاره فعاليات الملتقى، حيث ستتم قراءة شخصية حاتم الطائي، وسيروي الأهالي عطشهم بمعرفة سيرة الرجل الكريم. ويرى "خالد رشيد الشدوخي" أن تنظيم مثل هذه المتلقيات الثقافية تسهم في نشر الوعي الثقافي في المنطقة، مؤكداً على جهل البعض عن شخصية حاتم الطائي، وقصور معرفتهم بإسمه فقط، مشيداً بالمنظمين للملتقى، حيث بادروا بدراسة هذه الشخصية التاريخية بشكل دقيق.