سألني أحد الإخوان ألا يوجد في جامعة الإمام كلية للتربية وهي أقدم الجامعات في المملكة وكثير من خريجيها قائمون بالتدريس في المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية.. فأجبته أنه يوجد في إحدى كليات الجامعة أقسام للتربية والتخطيط التربوي والمناهج والتربية الخاصة.. فقال محدثي عجباً توجد هذه الأقسام الجامعية التربوية في إحدى كليات الجامعة وما المانع من تحويل هذه الأقسام المتعددة إلى كلية للتربية قائمة بذاتها فقلت أتمنى معك تحقيق ذلك في القريب العاجل لاسيما وأن بلادنا كبيرة وفي حاجة ماسة للمتخصصين التربويين وجامعة الإمام من أقدر الجامعات على الضبط التربوي وفق التوجيهات الإسلامية والنظم العالمية.. ومن المعروف أن الدراسات الجامعية والبحوث التربوية من الأسس المطلوبة في تهيئة الخريجين الجامعيين للتدريس وخدمة البرامج التربوية.. إننّي على ثقة أن معالي مدير جامعة الإمام وأعضاء مجلس الجامعة جادّون في التفكير بسرعة إقرار كلية للتربية مستقلة بذاتها.. فجامعة الإمام من المراكز التأهيلية للمدرسين في مدارس التربية والتعليم وهي جديرة بإحداث كلية للتربية تنضم إلى مجموعة الكليات التربوية القائمة في عدد من الجامعات.. أذكر أن وزارة المعارف استمرت على اسمها أكثر من خمسين سنة وأخيراً تغيّرت إلى اسم جديد هو (التربية والتعليم) فصار هذا الاسم الجديد حافزاً ومقوياً لمجالات التربية والتعليم حيث لمسنا الجدّية في تغيير المناهج والكتب المدرسية إلى مجالات تربوية نافعة تدفع الطالب إلى الفهم قبل الحفظ وسارعت الوزارة إلى الاهتمام بالنواحي التربوية لأنها الأصوب في تهيئة الطلاب لمجالات الحياة الواسعة فالأساس المتين هو: كيف نُربي أبناءنا ليكونوا رجالاً صالحين ينفعون وطنهم ومجتمعهم على أحسن حال. * مستشار ثقافي / متقاعد