كشف أستاذ طرق التدريس في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالحي السبحي افتقاد طلاب برنامج الدبلوم التربوي أسلوب الكتابة الأكاديمية والاستقصاء العلمي، معتبراً البرنامج الذي يمتد لعام واحد بعد البكالوريوس تأهيلياً للإعداد التربوي، ولا يهدف إلى تعليم الطلاب الكتابة الأكاديمية والبحثية. وأكدالدكتور السبحي في محاضرة عن معايير كتابة وثيقة التقويم الذاتي في الجامعة أمس، على أهمية أن يتقن الطالب الكتابة البحثية والأكاديمية أثناء دراسة البكالوريوس، بطريقة تمكّنه من ممارسة مهارات الوصف والتحليل والنقد والتقويم والتوثيق في جميع واجباته، «لأنها تعد مهارات أساسية في التعليم الجامعي». وذكر السبحي في ورشة عمل بعنوان «تجربة برنامج الدبلوم العام في التربية» أنه لا يوجد حالياً أي صلة بين برنامج الدبلوم التربوي ووزارة التربية والتعليم، لاسيما أن البرنامج أنشأته الجامعة، لإعداد المعلم وتأهيله تربوياً، لافتاً إلى أنه كان من المفترض أن يكون رابط البرنامج أكثر قوة مع الوزارة، «ولا يكتفى بما يتم في بعض الاجتماعات النادرة التي تنظم بين البرنامج وبعض رؤساء أقسام التربية والتعليم في جدة». وأوضح أن وثيقة التقويم الذاتي احتوت على عرض مواصفات البرنامج وتضمنت الأهداف العامة والمناهج والمقررات الدراسية، وعناصرها المختلفة، إضافة إلى خطة البرنامج العامة. وأرجع عدم القدرة على «تفريد» مقررات المنهج الدراسي في الدبلوم التربوي، إلى اختلاف فئات الملتحقين بالبرنامج، مشيراً إلى أن منهم خريجي الجامعة الذين لم يلتحقوا بأي أعمال خاصة أو حكومية، والجامعيين الذين هم على وظائف تتبع للقطاع الخاص والمعلمين، ومديري ووكلاء المدارس الحكومية والأهلية والمشرفين التربويين، والمحاضرين في المعاهد الأمنية والكليات التقنية. ورأى أن هناك عقبة في تصميم جدول موحد للاختبارات الدورية لجميع التخصصات بسبب اختلاف أعضاء هيئة التدريس في الكم والكيف، موضحاً أن ذلك يحتاجه كل منهج من المناهج. وعزا شح متخصصين في شعب التدريس والمناهج المتخصصة، إلى عدم وجود أعضاء هيئة تدريس في كل تخصص من التخصصات التعليمية، لافتاً إلى أن «أسس المناهج» و «طرق التدريس» و «التربية العملية» هي مناهج ومقررات عامة لجميع تخصصات الدارسين تحتوي على المبادئ والأسس العامة لبناء وتطوير المناهج وتقويمها وكذلك الأسس العامة لطرق التدريس وأساليب التعلم دون تفريد تخصصاتها المختلفة التعليمية . في المقابل، أفاد الدكتور عبدالحي السبحي أن تباين مستويات الملتحقين بالبرنامج وتنوع تخصصاتهم أدى إلى تعدد المناهج الدراسية في الدبلوم التربوي، بما تحويه من أهداف وطرق تدريس وأساليب تعلم ومصادر تعليمية وأنشطة ووسائط تدريبية وأساليب قياس. وقال: «إن من النقاط التي اشتملت عليها وثيقة التقويم التربوي، اختلاف مخرجات التعليم من فئة إلى أخرى باختلاف نوعية الدارسين والتوصيف الوظيفي لهم بعد التخرج»، موضحاً أن البرنامج حاول تصنيف هذه المخرجات بحسب حاجة كل فئة. وأضاف: «المعلمون يحتاجون الإعداد للتأهيل المسلكي في التدريس ومديرو المدارس يحتاجون الإعداد في متابعة المعلمين وإدارة الأنشطة المدرسية وتهيئة الإدارة للدور التربوي، ويحتاج المشرفون التربويون للإعداد التربوي لتأهيلهم مهنياً لوظيفة الإشراف الفني، ونقل الخبرات من فئة إلى أخرى من المعلمين، ونفس الوضع بالنسبة لمرشدي الطلاب والمحاضرين والفنيين والإداريين».