برزت في الأونة الأخيرة تساؤلات كبيره من قبل راغبي الاستثمار العقاري والذي يعتبر القناة الأكثر أماناً مقارنة بحجم المخاطرة التي تكتنف الاستثمارات الأخرى ولكن هل سيبقى استثماراً آمناً مع هذا الكم الهائل من التقارير والآراء التي تتحدث عن كساد أو ركود متوقع يخيم على القطاع العقاري والمعزز بزخم إعلامي يصبو لنفس النتيجة وخصوصاً أن لتلك الآراء قبولاً وانتشاراً كبيرين بين أوساط المستثمرين الأمر الذي قد يجعل من أكثر الاستثمارات شعبية على الإطلاق يواجه سيلا كبيرا من التحديات خلال الفترة المقبلة على رأسها عزوف عدد كبير من المستثمرين عن هذا الاستثمار الهام. إن الاستثمار العقاري ليس محصوراً على نوع معين من العقارات أو شكل معين من أشكال الاستثمارات العقارية لكي يقال انه سيركد أو يكسد فهناك العديد من أنواع الاستثمارات العقارية المختلفة التي قد تكون صالحة خلال فترات مختلفة حتى في وقت ما يسمى الركود العقاري فالاستثمار العقاري لا يمرض كما يشاع ولكن تتحول الرغبة من قبل المستثمرين وطلب السوق لعقارات معينة دون أخرى من وقت لآخر ولهذا السبب فإن المستثمرين الذين يعملون في مجال استثمار عقاري معين يزدهر عملهم مع ازدهار الطلب عليه ويركد مع قلة الطلب عليه . ولذلك فإنه من الضروري أن يستوعب المستثمر العقاري حاجة السوق المستقبلية عبر استقراء طلب السوق لأي نوع من أنواع الاستثمار العقاري والسؤال عن الحاجة المستقبلية لنوع الاستثمار القادم فعلى سبيل المثال هل الحاجة المستقبلية للوحدات السكنية أم المخططات السكنية أم الوحدات التجارية أو المجمعات السكنية إلى آخره كما أن من الضروري أن يتفهم التوزيع الجغرافي للطلب العقاري لمناطق المملكة وليس التركيز على مدينة معينة أو منطقة محددة وذلك عبر مواكبة حاجة المستهلك والخطط الحكومية المستقبلية لتلك المناطق ، وهذا الأمر سيكون سببا في استدامة نجاح المستثمر العقاري في استثماراته بإذن الله ويقلل من مخاطر تعرضها لكساد.