توجد والدة محمد مراح منفذ هجمات تولوز ومونتوبان (جنوب غرب فرنسا) زليخة عزيري منذ الخميس بالجزائر لزيارة أمها وأهلها المقيمين في مدينة بني سليمان بالمدية (90 كلم جنوب غرب الجزائر) كما افادت العائلة لوكالة فرنس برس السبت. واكد جمال عزيري خال محمد مراح المقيم في بني سليمان «وصلت شقيقتي الخميس قادمة من تولوز لزيارة امها وعائلتها، وستعود الى فرنسا للوقوف بجانب ابنها عبد القادر الموجود في السجن». وعبد القادر مراح (29 سنة) موقوف بتهمة «المشاركة في القتل والتحضير لاعمال ارهابية» مع شقيقه محمد في انتظار محاكمته. ونشرت صحيفة الشروق الجزائرية السبت مقابلة مع والدة مراح تظهر فيها منقبة وبجانبها شقيقها جمال عزيري. وقالت بخصوص الهجمات التي نفذها ابنها محمد مراح وقتل فيها اربعة يهود بينهم ثلاثة اطفال وثلاثة عسكريين فرنسيين بين 11 و19 مارس في تولوز ومونتوبان جنوب غرب فرنسا «ابني محمد كان يعيش حياة عادية، ويحبني وأحبه ويزورني وأزوره كل أسبوع (...) ولم أتصور إطلاقا ما حدث لعائلتي من تشتت وضياع بين المقابر وزنازين السجن، وأنا لحد اليوم لم أصدق أن يصدر هذا الشيء عن ولدي». واضافت «محمد مات رحمه الله وأنا اليوم مشتاقة لرؤية عبد القادر بجانبي (...) لياخذ مكان محمد» واضافت «انا أحس مثل بقية أمهات (ضحايات الهجمات) اللواتي فقدن أولادهن، فهن أيضا تحترق أكبادهن على أولادهن مثلي». واوضح جمال عزيري ان «القضية التي تهم والدة محمد مراح في الوقت الحالي هي محاكمة شقيقه عبد القادر» واكد ان شقيقته «تثق في عدالة القضاء الفرنسي ولديها امل في ان ينصف عبد القادر». وكانت آخر زيارة لوالدة محمد مراح الى الجزائر في صيف 2011 عندما قضت شهر رمضان مع عائلتها كما يفعل الكثير من المغتربين الجزائريين، بحسب شقيقها. ورفضت زليخة عزيري التي تعتزم العودة الى تولوز في الايام القادمة، التعليق على توكيل طليقها واب اولادها محمد بن علال مراح محامية لمقاضاة الامن الفرنسي. واكتفت بالقول «كل واحد يتحمل مسؤوليته مع نفسه ومع الله».