استضافت الغرفة التجارية الصناعية بجدة ممثلة في مركز المسؤولية الاجتماعية أمس اللقاء الخاص لبحث أهم القضايا ذات الصلة بمجال المسؤولية الاجتماعية للشركات في السعودية وذلك في إطار التحضيرات لانطلاق المنتدى السعودي للمسؤولية الاجتماعية للشركات الذي تنظمه الغرفة ومجموعة الاقتصاد والأعمال يومي 5 و 6 / 7 / 1432ه الموافق 7 و8 يونيو 2011 في جدة . وأوضح رئيس مركز المسؤولية الاجتماعية المستشار أحمد بن عبدالعزيز الحمدان في بداية اللقاء أن ثقافة المسؤولية الاجتماعية تحظى باهتمام لافت في أوساط الشركات العاملة في المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن نشاط المسؤولية الاجتماعية بدأ يتحول بشكل متزايد إلى عمل مؤسساتي حقيقي ومؤثر في القضايا التي يتبناها تصب بمجملها في إطار دعم الشأن الاجتماعي والتنموي . وأكد أن المسؤولية الاجتماعية باتت مدخلا رئيسيا للقطاعين العام والخاص للإسهام في معالجة جميع القضايا الاجتماعية والاقتصادية ضمن المسعى إلى تحقيق الرفاه الاجتماعي لمواطني الدول العربية، مؤكداً سعى المنتدى السعودي للمسؤولية الاجتماعية للشركات وضع أسس ومعايير مشتركة لمفهوم المسؤولية الاجتماعية للشركات. بعد ذلك بدأت أعمال اللقاء الذي استعرض واقع برامج المسؤولية الاجتماعية للشركات السعودية والسبل الآيلة إلى تطوير هذه البرامج في الشركات التي تتبنى مفهوم المسؤولية الاجتماعية من جهة وتعميم هذه الثقافة على مجتمع الأعمال عموما من جهة أخرى، إضافة إلى بحث التحديات التي تواجه التطبيق الأمثل لبرامج المسؤولية الاجتماعية للشركات لا سيما ما يتعلق منها بالموارد البشرية. وشدد اللقاء على ضرورة أن تعمل الشركات على تحويل برامج المسؤولية الاجتماعية لديها من مجرد مبادرات فردية إلى إستراتيجيات عامة تكون منسجمة مع الرؤيا العامة للشركة وطبيعة نشاطها، وأن تقوم الشركات بتأسيس إدارات للمسؤولية الاجتماعية تتمتع باستقلالية وسرعة في اتخاذ القرارات المناسبة ولها صلة مباشرة بمجالس الإدارات تحقيقا للفعالية والكفاءة، وأهمية التعاون والتكامل ما بين القطاعين العام والخاص في مجال المسؤولية الاجتماعية. واجمع المشاركون في نهاية اللقاء على عقد لقاءات دورية ما بين مركز المسؤولية الاجتماعية التابع للغرفة والشركات الناشطة في هذا المجال لتعزيز التعاون، والعمل على وضع تصور مفصّل لمبادرة نوعية سيتم إطلاقها خلال "المنتدى السعودي للمسؤولية الاجتماعية للشركات" .