اصبح المتلقي يطالع بعض سجلت الاندية البطولية وقد حملت بطولات وكؤوس لم يسمع عنها او يطلع عليها من قبل، فجأة نزلت بالبراشوت لتكون ضمن انجازاتها، وهناك بطولات قسمت الى مسميات عدة، وبعضها على مستوى المنطقة تحول الى بطولات على مستوى الوطن، وأصبحت أندية معينة تتباهى بها في سبيل ان يرتقي عدد انجازاتها الى انجازات الاندية المعتبرة والموثقة والتي لم تدخل فيها البطولات الخيرية والودية وبطولات المناطق، وهذا مؤشر خطير ويوحي ان التاريخ الرياضي غير محصن بالتوثيق الصحيح الذي ينصف الابطال، والمصيبة ان هناك من يدعي انه مؤرخ بيما هو مزيف بدليل انه لايبين مصادره ومن اين استقى المعلومات؟!. البطولات ليست هبات وعطايا تمنح لمن اصبح يفتقر الى سجل الانجازات المعتبرة، الكؤوس ليست "مدة يد" على طريقة التسول تتلقفها الاندية المحتاجة حتى تزيد ارصدتها، التاريخ امانة في ذمم "أهل الرياضة" الحقيقيين، فلابد ان تصان وتصحح وتتم حمياتها من براثن "هواة التزييف" الذين يبحثون عن تزويد صفحات انديتهم ببطولات لو فتشت عن حقيقها لو جدت انها سجلت على طريقة (لطش) اللاعبين من انديتهم لدعم هذا الفريق او ذاك!. لابد ان يتحرك الاتحاد السعودي ولجانه المعنية لايقاف هذا العبث الخطير الذي لايراعي حرمة الاندية ولا هيبة التاريخ ولا قيمة البطولات وحجم الامانة، اين لجنة الاعلام والاحصاء بالاتحاد السعودي لكرة القدم من ذلك؟، ما الذي يمنعها من التدخل والتصحيح والتمحيص؟ هل دورها فقط ارسال اخبار الاتحاد ولجانه الى وسائل الاعلام؟ دورها بكل تأكيد اكبر من ذلك بكثير وتوثيق التاريخ جزء من مسؤوليتها. هناك بطولات غائبة وهناك سجلات يتم العبث بها، وهناك اندية تسلب منها بطولات، واخرى يتم تغييبها عمدا، وهناك اندية يضاف الى سجلاتها بطولات، وهذا لا يليق بالتاريخ الرياضي، ما قرأناه وما سمعناه من شيخ الرياضيين الاستاذ عبدالرحمن بن سعيد يرحمه الله والدكتور أمين ساعاتي يختلف تماما عما يحاول البعض ترسيخه بطرق ملتوية ونأمل ان لا يكون لوفاة الاول وصمت الأخير دور في ذلك، اصبحت بطولات الشباب تدمج مع ما حققه الفريق الاول ومن ثم تبهّر بانجازات الفئات السنية لتضم الى الانجازات الاكبر منها، وكل ذلك من اجل ان يقال ان هذه الاندية بطولاتها اكثر من غيرها وسط صمت مطبق وفرجة من الجهة المعنية التي لابد ان تتحرك وان لا تترك الحبل على الغارب حتى لا يصفو الجو (لهواة التزييف.. ولصوص التاريخ) واضافة ماهو ليس ضمن بطولات انديتهم التي لو استوعبت الامر جيدا فانه لا يشرفها بطولات مسروقة وانجازات مزيفة وكؤوس تم السطو عليها. فيما مضى يتحدث الناس ان هناك حكاما يهدون بطولات لاندية ولجان تمهد الطريق لفوز هذا او انتصار ذاك، اما الان فصرنا نرى التاريخ الرياضي يمتهن وتشوه صفحاته ببطولات لم نسمع عنها، وهذا يدل على ان هناك من استغل الركود والغفلة وبالتالي الاضافة والحذف، ولو وجد ان هناك جهة تراقب التاريخ جيدا وتقول ل(السارق) لا تسرق لما تجرأ اولئك على "مدة اليد" نحو بطولات لا علاقة لهم بها، ولكنه غض الطرف الذي شجع (زعيطان ومعيطان) على الكذب والتدليس والتزييف وخداع الناس وأطلق على نفسه صفة "مؤرخ".