سجلت البلاغات الواردة إلى قسم الطوارئ ببرنامج تشغيل وصيانة المياه بمدينة الرياض الخاصة بحالات انقطاع المياه انخفاضا ملحوظا قياسا باحصائية البلاغات الواردة في الاسابيع الأولى من فصل الصيف في العام الماضي. وأشار تقرير يصدر بصفة دورية عن إدارة الشبكة بالبرنامج ان شكاوى الانقطاع أو ضعف المياه التي تصل إليهم من المستفيدين من خدمة المياه قد انفخضت بنسبة 70٪ كما ان اجزاء من أحياء محدودة كانت تواجه في السابق انقطاعا متكررا أو ضعفا مزمنا تجاوزت تلك المشكلة وانتظم وصول المياه إليها في موعدها ضمن الجدول المعتمد لورديات الضخ للأحياء. وأرجع مدير عام المياه بمنطقة الرياض المهندس عبدالله بن محمد العبودي انحسار حالات الانقطاع وضعف المياه التي كانت تطرأ على وجه التحديد في الفترتين الأولى والأخيرة لفصل الصيف خلال السنوات القليلة الماضية حيث الذروة وزيادة الاعتماد على المياه إذ يسجل خلالها أعلى معدل استهلاك إلى عدة عوامل ايجابية من أبرزها نجاح الجهود الفنية المبذولة في وقف نزيف المياه المهدرة المتمثلة في مشاريع استبدال الشبكات القديمة وتعزيز التغذية بخطوط حديثة التي حققت وفراً كبيراً من الفاقد من المياه مشيراً إلى ان هناك مشاريع استبدال وتعزيز تنفذ حاليا في أنحاء متفرقة من مدينة الرياض كلفتها تصل إلى خمسمائة مليون ريال ويوشك البعض منها على الانتهاء فيما تسلمنا بعضاً آخر في الفترة الماضية. كما ان مدينة الرياض استفادت من توزيع أكثر من نصف مليون حقيبة ترشيد تم توزيعها على المواطنين مع بدء فصل الصيف الحالي في إطار حملة الترشيد التي ترعاها الوزارة وهي بلا شك أسهمت في خفض معدل الاستهلاك اليومي للفرد. وأردف م. العبودي مضيفاً: ان مشروع الحني كان هو الآخر عاملا مهما في تأمين كميات اضافية للمياه الآتية من محطة تحلية مياه والآبار في الوسيع وصلبوخ والبويب لتفي بحاجة الطلب المتزايد لجميع أحياء المدينة والذي يؤمن أكثر من ثلاثماذة ألف متر مكعب يومياً. ويؤكد م. العبودي ان الجهود الحثيثة متواصلة لمواجهة جميع أشكال الهدر ذات المسببات الفنية أو التجاوزات الفردية والأنماط السلوكية الخاطئة في التعامل مع المياه مشيراً إلى ان الوزارة رصدت مبلغ 300,000,000 ثلاثمائة مليون ريال للكشف عن تسربات المياه وكان معالي وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين قد ذكر خلال حفل افتتاح أولى الفعاليات النسائية لحملة الترشيد الوطنية بالرياض ان ثلث كميات المياه التي تضخ إلى المنازل تضيع بسبب ارتفاع معدل التسربات.