يصادف اليوم (السبت) مناسبة بيئية عالمية هي فعالية ساعة الأرض الذي اتفقت عليه معظم دول العالم ليكون يوما توعويا وتثقيفيا لجذب اهتمام الرأي العام لأهمية البيئة والحفاظ عليها والالتفات للمخاطر التي تهدد الكرة الأرضية التي نعيش عليها. وقال مدير مركز التنمية المستدامة في جدة المهندس سلطان فادن إن فعالية ساعة الارض تعد حدثا عالميا يتم خلاله الطلب من ملاك المنازل والأعمال إطفاء الأضواء والأجهزة الإلكترونية غير الضرورية لمدة ساعة واحدة في آخر سبت من شهر مارس كل عام، وذلك لرفع الوعي في المجتمعات. وأبان أن المملكة تستهلك يوميا ما يقارب من 2 مليون برميل نفط لانتاج الكهرباء، وهو معدل عال جدا، وحساب دراسات الاممالمتحدة يتوقع أن يرتفع معدل الاستهلاك هذا الى 5 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2030. وأضاف :حوالي خمس سكان العالم لا يتوفر لديهم كهرباء، ونسبة مثلها أيضا يتوفر لهم كهرباء لساعات قليلة يوميا، فالمشاركة بالاستغناء عن الكهرباء نتعامل معها ك «صيام» عن استهلاك الكهرباء لو ساعة واحدة فقط في العام، تساعدنا على الاستشعار بقيمة هذه النعمة التي أنعم الله بها علينا، ونستشعر كيف أن العديد غيرنا يتمنون أن يتوفر لهم كهرباء مثلنا. وبين أن هناك مشاكل حقيقية تواجه الأرض، ومن هنا كانت الحاجة الملحة للترشيد ولو في هذه الساعة لتحقيق الهدف المنشود ألا وهو التقليل من المساهمة في ظاهرة الاحتباس الحراري المضر بالأرض، حيث إن الترشيد وعدم الإسراف والحفاظ على البيئة مبدأ إسلامي حض عليه ديننا الحنيف. يأتي احتفال العالم بساعة الأرض حيث يجتمع الملايين من الناس في مختلف أنحاء الأرض تعبيراً عن مطالبتهم للجهات المعنية بالشأن البيئي لاتخاذ إجراءات عملية للحد من المساهمة في ظاهرة الاحتباس الحراري والتغير المناخي الناتج عنها، إذ يزداد عدد المتطوعين من الأفراد والشركات والجهات الحكومية عاما بعد عام تجسيداً لزيادة الوعي العام بأخطار هذه الظاهرة. وطبقت الفكرة لأول مرة في مدينة سيدني الاسترالية عام 2007 حيث كانت البداية لإطفاء الأنوار، وفي عام 2008 زاد عدد الدول المشاركة بالاحتفال إلى 35 دولة، وفي عام 2009 شارك الملايين في 4000 مدينة في 80 دولة في هذا الحدث، وفي عام 2010 شاركت 128 دولة مختلفة حول العالم. وأوضح أن «ساعة الأرض» تهدف إلى إيجاد نوع من التوازن البيئي في التعامل مع الثروات الطبيعية للمحافظة عليها، والتكنولوجيا الحديثة والتوسع التجاري والتقدم الصناعي الذي توجه اليه الإنسان كانت البداية لاستنزاف الغلاف الجوي المحيط بالأرض و عليها تم تغيير بعض معالم الأرض المتوازنة أو المتزنة، ومع مرور السنوات الأخيرة أصبحت هناك ضرورة لاستعادة ولو القليل مما يتم اختزاله أو تلويثه على سطح كوكب الأرض والغلاف المحيط, من هنا تأتي ساعة الأرض التي يجتمع عليها العالم في نفس التوقيت وفي نفس التاريخ.