على ضوء الشموع، أقامت جامعة الملك فيصل في الأحساء، احتفالها ب «ساعة الأرض»، وقدم طلابها مشاركات مفتوحة، تضمنت مشاهد حركية بالشموع. فيما حذر مدير الجامعة الدكتور يوسف الجندان، من ان «التلوث البيئي لم يقتصر على الأرض، بل تعداها، ليصل إلى الغلاف الجوي». وأكد أنه «حان الوقت لوضع حد لهذا التلوث، وهذا لن يتأتى إلا بتضافر الجهود على مستوى العالم، بهدف توفير بيئة مناسبة على هذه الأرض، لتعيش الأجيال المقبلة، في بيئة نقية ومتكاملة». ودعا الجندان، العاملين في مجال البيئة، إلى «التفكير في المزيد من التوعية بالبيئة، وأن يكون للثروة المائية نصيب من هذه الأنشطة مستقبلاً، فكما كانت الطاقة محور اهتمام استراليا، التي انطلق منها الاحتفال ب «ساعة الأرض»، فعلينا أيضاً أن نعطي الماء حقه من التوعية، لأهميته وضرورة المحافظة عليه». وقال: «إن الماء في منطقتنا أرخص موجود وأغلى مفقود». وأضاف أن «ساعة الأرض» مناسبة عالمية للتوعية بترشيد الطاقة واستخداماتها، للحد من آثارها على البيئة، والإنسان»، لافتاً إلى أن «التطور الذي رافق الحياة العصرية التي نتمتع بوسائلها وابتكاراتها، أدى إلى استنزاف الموارد الطبيعية، وتلوث البيئة التي نعيش منها وبها». وقدم أستاذ علم البيئة في قسم علوم الحياة في كلية العلوم الدكتور أشرف يوسف، تعريفاً ب «ساعة الأرض»، مبيناً أنها «منشط بيئي حديث، لزيادة اللون الأخضر في الطبيعة. وطبقت الفكرة للمرة الأولى في مدينة سيدني الاسترالية في العام 2007، إذ كانت البداية بإطفاء الأنوار، وفي العام 2008، زاد عدد الدول المشاركة في الاحتفال، إلى 35 دولة، وفي العام التالي، شارك الملايين في أربعة آلاف مدينة، في 80 دولة في هذا الحدث. أما في العام الماضي، فشاركت 128 دولة. وشاركت ثلاث مدن سعودية هي: الرياضوجدة والدمام». وأشار اشرف، إلى أن «ساعة الأرض» تهدف إلى «إيجاد نوع من التوازن البيئي في التعامل مع الثروات الطبيعية للمحافظة عليها، والتكنولوجيا الحديثة والتوسع التجاري والتقدم الصناعي الذي توجه إليه الإنسان. وكانت البداية باستنزاف الغلاف الجوي المحيط في الأرض. وتم تغيير بعض معالم الأرض المتوازنة. وفي السنوات الأخيرة، أصبحت هناك ضرورة لاستعادة ولو القليل ما يتم تلويثه على سطح كوكب الأرض والغلاف المحيط فيها. لذا أتت «ساعة الأرض» التي يجتمع فيها العالم في التوقيت ذاته»، مبيناً أن هناك «مشكلات حقيقية تواجه الأرض، منها ارتفاع درجة الحرارة، بسبب التكنولوجيا المحيطة في الإنسان. ومن هنا كانت الحاجة ملحة للترشيد، للتقليل من الاحتباس الحراري المضر في الأرض». وأكد الجندان، في مداخلة قدمها، على أهمية هذه المناسبات، وتوظيفها في مجال التوعية والإرشاد. فيما شدد وكيل الجامعة للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع الدكتور أحمد الشعيبي، على المحافظة على الماء وأهمية التوعية في هذا المجال، وأيضاً التوعية في التعامل مع المخلفات الورقية والنفايات، للحفاظ على البيئة. كما قُدم عرض تمثيلي، للدكتور فيصل المحسن، والطالب يوسف البدر، بعنوان «ساعة الأرض». يُشار إلى أن الشعيبي أجرى لقاءً تلفزيونياً صباح يوم الفعالية، في البرنامج الصباحي للقناة السعودية الأولى، تناول فيها تعريفاً بهذا الحدث. كما ألقى الضوء على احتفالية الجامعة في «ساعة الأرض 2011».