ترتبط الحياة الكشفية ارتباطا وثيقاً بالبيئة وبالطبيعة على وجه الخصوص حيث ان حياة الخلاء من أهم أركان الطريقة الكشفية حتى قال كثيرون أن لا كشفية بلا حياة خلاء، وقد اهتمت الحركة الكشفية بالمحافظة على البيئة وحمايتها ولم يكن ذلك الاهتمام اهتماماً حديث الساعة في ظل موجة النداءات المتزايدة لحماية البيئة والمحافظة عليها من جميع أشكال التلوث، بل إن مؤسس الحركة الكشفية اللورد سميث بادن باول لم يترك مجالاً في كتبه التي أصدرها منذ تم تأسيس الحركة الكشفية عام 1907م إلا وتطرق لقضية الاهتمام بالبيئة والعناية بها حتى أصبح الكشاف ملزماً بالعديد من التقاليد عند الرغبة في الخروج إلى الخلاء، وأصبح يدرك أن البيئة هي حياته ومتعته التي يملكها ملكية خاصة حيث يمارس هوايته ويتفكر في قدرة الخالق وعظمته بعكس الآخرين من العامة الذين يملكونه ملكية عامة. وتعمل الكشافة في المملكة ممثلة في جمعية الكشافة العربية السعودية على الاهتمام بذلك الجانب منذ تأسيسها وزاد ذلك الاهتمام عندما أصبح كوكب الأرض معرضاً للعديد من التهديدات والمخاطر فكان أن جاء توجيه سمو رئيس مجلس إدارة الجمعية وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود بإقامة البرنامج الكشفي الوطني لنظافة البيئة وحمايتها وفق رؤية تدعو إلى أن تصبح المحافظة على البيئة سمة مميزة للمجتمع، ورسالة تؤكد أن النظافة سلوك وممارسة عملية، لتحقيق مجموعة من القيم تتمثل في الانتماء الوطني، وتقدير المسئولية، والمبادرة الايجابية، والتعاون بين أفراد الكشفية وأعضاء المجتمع، ومحبة الآخرين، ليصل الجميع إلى الهدف المنشود بتنمية مسؤولية المجتمع لحماية البيئة من خلال الممارسة العملية، وتعزيز قيمة النظافة والمبادئ المرتبطة بها. ويلقى ذلك البرنامج اهتماماً كبيراً من قطاعات الجمعية المختلفة وتقديراً من الجهات المسئولة عن الكشافة حول العالم ولا ادل على ذلك من مشاركة أعضاء من المكتب الكشفي العالمي، ومن المنظمة الكشفية العربية في النسخ السابقة للبرنامج وحضور عدد منهم في حفل التتويج للبرنامج اليوم في نسخته الرابعة. * قائد فعاليات المخيم