في كل عام وفي هذه الايام تحديداً تئن شركة الكهرباء السعودية تحت وطأة زيادة الاحمال بسبب استخدام اجهزة التكييف سواء في المكاتب او المنازل - ولاننسى بأن اعداد الشركات والمنازل في ازدياد مما يساهم في زيادة الاستهلاك - ويكون ديدن الشركة بالتعامل الدبلوماسي باستعطاف المستهلكين بمحدودية استخدام الكهرباء وخاصة اجهزة التكييف في فترة الذروة - كما تسميها شركة الكهرباء - حتى تتمكن - اي الشركة - بضمان استمرارية الخدمة دون حدوث اعطال او انقطاع للخدمة. وفي كل الاحوال المواطن هو الضحية سواء بدفع رسوم صيانة عداد - ولم نسمع او نرى بأن الشركة قد قامت مشكورة بصيانة العدادات - والدليل مايحدث من التماس كهربائي تكرر كثيراً وخاصة في مدارس البنات حسب ما نقرأه في الصحف اليومية ياترى هل هناك علاقة عداء او بغيضة بين الجهد الكهربائي والجنس الناعم؟!! اضافة الى طلب الشركة بقضاء القيلولة في فترة الحر الشديد مساعدة من المواطن في استمرارية الخدمة. لا اعلم من المتسبب الرئيسي في كل هذه المشاكل هل هي شركة الكهرباء ام المستهلك وعلى النقيض تماماً نجد مصلحة المياه - المندرجة تحت مظلة وزارة المياه والكهرباء - مشكورة قامت بحملة اعلامية ضخمة لترشيد استهلاك المياه مع توفير الاجهزة المرشدة لكل منزل وكذلك وضع استراتيجية باستخدام غسالات الملابس المرشدة للماء حفاظاً على الماء الذي يمثل ثروة عظيمة. اما شركة الكهرباء لم تقم بما يشفع لها حتى تشجع المستهلك المغلوب على امره كي يساهم في ترشيد الكهرباء سوى صفحات تدعو لتنظيف مرشح التكييف واستخدام عوازل حرارية . انا كمواطنة - امثل اكبر مستهلك فردي للكهرباء بحكم اني ربة منزل - لم اجد اي لفتة او نصيحة بما هو مناسب لي وما يكفي حاجتي في قضاء لوازمي اليومية. بعبارة اخرى من هو المسؤول بصفة مباشرة عن الترشيد الكهربائي في سوق يضم جميع الاجهزة الكهربائية من مختلف صناعات العالم ما بين الصالح والطالح والغث والسمين فالمستهلك دائماً ما يبحث عن الاجهزة والادوات الكهربائية ذات الصناعة الجيدة قليلة الاعطال والصيانة غير مدرك عن مدى حاجته من القوة الكهربائية المطلوبة وفي جميع الاحوال فالمواطن هو الخاسر الاكبر. فهذه السوق المليئة بالجيد والرديء ما دور شركة الكهرباء وحماية المستهلك فيها. كيف تقوم شركة الكهرباء بنصحه بترشيد الاستهلاك الكهربائي وهي لم تقدم له النصح بما يناسبه من هذه الاجهزة الكهربائية وما يسبب في استهلاك الكهرباء بدون جدوى ذات قيمة للمستهلك. ياترى عندما سألت شركة الكهرباء المواطن بترشيد الكهرباء هل قامت مشكورة بسؤال وزارة التجارة عن المواصفات الكهربائية المطلوب توفرها في الاجهزة الكهربائية في السوق السعودي التي تعطي المستهلك حاجته من الخدمة مع توفير استهلاك التيار الكهربائي؟ اعتقد بأن الاجابة واضحة وهي لا والسبب واضح فالمواطن هو المسؤول الاول والاخير عن اختيار الاجهزة الكهربائية المناسبة اضافة الى ترشيد الكهرباء. عذراً يا مسؤولي شركة الكهرباء السعودية فأنا لم اقصد من مقالي هذا التجريح او رمي التهم جزافاً ولكن اردت ان نكون يداً بيد وصفاً واحداً في مساعدة بعضنا البعض فشركة الكهرباء ملك للجميع سواء المستهلك او المساهم لذلك يجب ان تبدأ الشركة مشكورة بوضع استراتيجية واضحة تخدم العميل باختيار ما يناسبه ويناسب شبكة الكهرباء وذلك باعطائه المواصفات الملائمة والمطلوبة في كل مقتنياته الكهربائية حتى يتمكن من الترشيد الكهربائي دون الحاجة لاقتناء اجهزة كهربائية رديئة او زائدة عن حاجته واخيراً اتمنى ان تلاقي كلماتي البسيطة هذه اهتمام مجلس ادارة الشركة وتكون بداية مشروع شعاره يداً بيد لأجهزة ذات مواصفات عالية لشبكة مستمرة دون اعطال او انقطاع.