شهدت السينما منذ انطلاقها في العام 1895 قفزات متتابعة في تقنيات السرد والمونتاج والإخراج على يد الروّاد السينمائيين الأوائل مثل الفرنسي جورج ميليه والأمريكي ديفيد غريفيث والسوفيتي آيزنشتاين, إلا أن القفزة الأكبر جاءت مع دخول الصوت والألوان لصناعة الفيلم, ويحفظ التاريخ لفيلم "مغني الجاز-" مكانته الهامة بوصفه أول فيلم ناطق في تاريخ السينما على الإطلاق وهو من إنتاج العام 1927 ويحكي قصة شاب يتمرد على والده في سبيل تحقيق حلمه بأن يصبح مغنياً. أما دخول الألوان للسينما فرغم وجود عدد من الأفلام الصامتة الأولى التي احتوت على مشاهد ملونة مثل فيلم Cupid Angling الذي ظهر عام 1918, إلا أن حضور الألوان بشكل واضح ابتدأ منذ بداية الثلاثينيات مع التطورات التقنية المهمة التي قدمتها شركة تيكنوكولور في مجال تلوين الصورة السينمائية, ويعتبر الفيلمان الأسطوريان "ذهب مع الريح- Gone with the Wind" وَ"ساحرة أوز-The Wizard of OZ" أشهر فيلمين شعبيين ظهرا بالألوان الطبيعية وهما من إنتاج العام 1939.