سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
(حماس) ترحب بتصريحات القدوة عن سلاح المقاومة و(الجهاد) تعلن رغبتها في تعليق التهدئة في ظل الخروقات الإسرائيلية إزالة رايات الفصائل المعلقة على أعمدة الكهرباء والميادين العامة
في إطار تواصل الجهود الفلسطينية للوصول الى قرارت متفق عليها، بحثت القوى والفصائل الفلسطينية في مسألة التهدئة الهشة المعلنة منذ عدة شهور من قبل الجانب الفلسطيني في ظل استمرار الخروقات والاعتداءات الاسرائيلية على ابناء الشعب الفلسطيني. جاء ذلك خلال اجتماع لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية مساء الاحد الماضي، في مقر المجلس التشريعي الفلسطيني بمدينة غزة لتدارس الخروقات الاسرائيلية المستمرة للتهدئة وخرق البنود المتفق عليها في اتفاق القاهرة واستعراض هذه الخروقات. وقررت لجنة المتابعة توجيه بيان للرأي العام المحلي والعالمي وارسال رسائل للاطراف المعنية باتفاق القاهرة توضح الخروقات الاسرائيلية لاتفاق التهدئة لوضعها امام مسؤولياتها، مشيرة إلى انه في حال استمرت (اسرائيل) في عنادها فان القوى الفلسطينية من حقها التشاور في الرد على هذه الخروقات. كما قررت اللجنة توجيه رسالة لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني روحي فتوح تطالبه فيها بتأكيد الرئيس الفلسطيني محمود عباس «ابو مازن» على النظام المختلط للانتخابات التشريعية بنسبة 50٪ للتمثيل النسبي و50٪ على اساس تمثيل الدوائر. وقررت ايضا ارسال رسالة تتعلق بتعديل قانون انتخابات الهيئات المحلية الفلسطينية للمرحلة الثالثة والنهائية على اعتبار ان تجري وفق التمثيل النسبي. واشارت اللجنة إلى ان هاتين الرسالتين تؤكدان على انه عندما ينتهي المجلس التشريعي من اقرار القانون وفق مذكرة لجنة المتابعة فان المجلس مطالب بانهاء تعديل القانون قبل نهاية هذا الشهر ثم يصار بعد ذلك الى عقد جلسات من شأنها تحديد موعد الانتخابات بالاتفاق مع المجلس. كما تم الاتفاق خلال الاجتماع على ازالة رايات كافة الفصائل المعلقة على اعمدة الكهرباء وفي الميادين العامة وسيشرع ابتداء من امس بالاتصال مع البلدية وشركة الكهرباء من اجل تنفيذ ذلك. الى ذلك نقلت حركة الجهاد الإسلامي الى لجنة المتابعة العليا للفصائل والقوى الفلسطينية رغبتها في تعليق التهدئة مع الجانب الاسرائيلي في ظل الخروقات الاسرائيلية المتواصلة والمستفزة. من جانبه قال محمد الهندي احد قياديي حركة الجهاد الاسلامي «إن (إسرائيل) نسفت التهدئة تماماً من خلال عملياتها وعدوانها ضد الشعب الفلسطيني وبالتالي لا توجد هناك تهدئة من جانب واحد». واضاف «أن الفصائل الفلسطينية التي كانت أطرافا في اتفاق القاهرة تدارست مسألة التهدئة بشكل جدي ورأت أن إسرائيل ماضية في غيها واعتداءاتها ونحن لا يمكن أن نبقى متفرجين على شعبنا وهو يذبح في كل يوم». واشار الهندي إلى ان هناك إجماعا وطنيا من جميع الفصائل الفلسطينية على خطورة استمرار الخروقات وسيكون هناك موقف». وقال سعيد صيام القيادي في حركة (حماس) ان «الذي يحدث من خروقات إسرائيلية أمر خطير لا يمكن السكوت عليه ولا يمكن المرور عليه مر الكرام». إلى ذلك اعلن إسماعيل هنية القيادي البارز في حركة المقاومة الاسلامية «حماس» ان حركته ستشكل حكومة ائتلاف وطني بعيدا عن التفرد وهيمنة الحزب الواحد على السلطة وعلى البرلمان في حال فوزها بأغلبية مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني عبر الانتخابات العامة. واكد في تصريحات له ان (حماس) قادمة للمشاركة في المؤسسات الفلسطينية بما فيها منظمة التحرير الفلسطينية والبرلمان لتتحمل المسؤولية الى جانب كل ابناء الشعب الفلسطيني وكل الفصائل والقوى السياسية على الساحة الفلسطينية والمساهمة في بناء نظام سياسي جديد يقوم على التعددية والمشاركة لمواجهة المخاطر التي تحدق بشعبنا وقضيته الوطنية . ونفى هنية بشدة ان تكون حركة (حماس) قبلت بخريطة الطريق وبقواعد اللعبة السياسية كما يردد البعض، مؤكدا ان هذه الأنباء لا أساس لها من الصحة . واستعرض هنية الشروط الواجب توافرها لايجاد مناخ ونظام ديمقراطي وتتمثل في انهاء الاحتلال والايمان الحقيقي بالشراكة التي تقوم على احترام التعددية السياسية وفصل القضاء عن السلطة التنفيذية وانشاء نظام قضاء مستقل واصلاح شامل للاجهزة الامنية وتطوير واعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية عبر الاصلاح الديمقراطي والتحول من نظام توفير الاحتياجات والدعم لابناء الفصيل الى تمثيل مصالح الناس . واكد على ضرورة تبني دورية الانتخابات سواء كانت بلدية او تشريعية او رئاسية ولكافة المؤسسات وخاصة الاتحادات والنقابات العمالية والمهنية والغرف التجارية مع سلامة القوانين الانتخابية وانجازها والاستقلالية الكاملة للجنة الانتخابات وكذلك العمل الجدي من اجل استدراك الأخطاء التي وقعت في العملية الانتخابية السابقة. وشدد هنية على ان (حماس) تؤمن بضرورة حماية الوحدة الوطنية وتجنيب شعبنا الصراع الداخلي والشراكة القائمة على التعددية السياسية والمساهمة في ترتيب البيت الفلسطيني والاصلاح ومحاربة الفساد، مؤكدا على استمرار المقاومة حتى انهاء الاحتلال واستعادة الحقوق. ودعا القيادي في (حماس) السلطة الفلسطينية وحركة (فتح) كونهم الحزب الحاكم الى البدء بتجديد شامل في بنية السلطة وتعزيز النهج الديمقراطي داخل مؤسسات السلطة ذاتها والحزب الحاكم واعتماد سياسة تتسم بالوضوح وعدم المواربة والتوافق وطنيا على وضع قواعد قانونية ومدنية منظمة للعمل السياسي وضابطة لعملية التحرك الديمقراطي . انفجار.. وجريح في خان يونس من جانب آخر، هز مساء الاحد الماضي، انفجار هائل منطقة العقاد بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وذكرت مصادر فلسطينية مطلعة ان الانفجار حدث في مخزن للاسلحة في منزل سكني يعود لاحد نشطاء كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) يعتقد انه ناجم عن انفجار عبوة ناسفة داخل المخزن. واشارت ان الانفجار كان شديدا للغاية وادى الى اصابة احد المواطنين الذي لم تعرف هويته كما ادى الى اندلاع حريق في المنزل امتد الى بعض المنازل المجاورة. وفور وقوع الانفجار هرعت الى المكان سيارات الاسعاف والدفاع المدني حيث تمكنت من السيطرة على الحريق بالكامل. وعبرت حركة (حماس) عن ارتياحها لتصريحات وزير الخارجية الفلسطيني ناصر القدوة ، قائلة: إنها تعكس وعيه لطبيعة المرحلة ، وتبرز موقفا فلسطينيا مدركا للمصلحة العليا للشعب الفلسطيني ، من حيث حماية مشروع المقاومة وسلاحها، باعتبار أن ذلك يؤمن استمرار الوحدة الوطنية من حيث الإجماع على أن المقاومة حق مشروع ، طالما كان هناك احتلال جاثم على أرضنا ، وأن سلاحها لن يفرط به حتى زوال الاحتلال . جاء ذلك في تصريح رسمي صدر على لسان مشير المصري الناطق الإعلامي لحركة (حماس) صباح أمس الاثنين، والذي عبر عن استياء ورفض الحركة للتهديدات الإسرائيلية والضغوط التي عبر عنها أولمرت نائب رئيس وزراء حكومة العدو والتي تثبت بها عنجهية الاحتلال وتوجهاته العدوانية ضد الشعب الفلسطيني.