لدينا كم هائل من المشروعات المتعثرة التي تشبه المسلسلات المكسيكية التي نموت قبل أن نرى الحلقة الأخيرة منها ، والأسباب كثيرة منها الأخذ بالسعر الأقل ، دون أي اعتبار لكفاءة المقاول ، ومدى نجاح أعماله السابقة ، أو بكلمات أخرى عدم الأخذ بتصنيف المقاول في الاعتبار ،هذا إذا كان له تصنيف أساساً ، وبعض هذه المشروعات حيوي مثل مشاريع الصرف الصحي ، التي يجري تنفيذها في بعض المدن منذ أن ولدت قبل أكثر من سبعين عاماً ولم تنته حتى الآن ، كذلك هناك مشاريع بناء المستشفيات ومنها مشروع مستشفى شمال جدة الذي لم ينته حتى الآن في الوقت الذي أصبح من المستحيل فيه أن يجد مريض في جدة سريراً في مستشفى حكومي إلا بعد أسابيع ، ولا أدرى كيف تحل هذه المشكلة ، ولكن صحيفة الرياض في عددها الصادر بتاريخ 19/3/20121 كتبت تقول إن اللجنة الوطنية للمقاولين في مجلس الغرف السعودية بحثت مع وزير التجارة السبل الكفيلة برفع كفاءة قطاع المقاولات وأسباب تعثر المشروعات التنموية وإيجاد الحلول المناسبة لها ، وقال مساعد الأمين لشئون اللجان الوطنية في مجلس الغرف مشبب آل سعد : " تم البحث في اقتراح ربط السجل التجاري لمزاولة المقاولات بشهادة التصنيف من وكالة تصنيف المقاولين في وزارة الشئون البلدية والقروية .. " والمهم أنه سيجري تقييد عدد المشاريع المخصصة لكل مقاول حسب القيم المالية لتلك المشاريع ، فعسى أن يتحقق ذلك ، ومن جهة أخرى أكد رئيس اللجنة الوطنية للمقاولين فهد الحمادي الاتفاق على مخاطبة وزارة المالية بشأن سرعة تطبيق عقد الإنشاءات العام الذي تم فيه الاسترشاد بعقد فيدك ، فهل يتحقق أيضا ذلك ؟