ناشد أهالي منطقة قيا بني الحارثي جنوبي محافظة الطائف وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة بالتدخل الفاعل لإنهاء معاناتهم المتمثلة في تلكؤ مقاول مشروع مستشفى قيا منذ أحد عشر عاما لإنجاز هذه المنشأة الصحية التي هم في أمس الحاجة إليها لاسيما وأن أقرب مستشفى للمنطقة يبعد قرابة السبعين كيلومترا عن مساكنهم. وأوضحوا ل "الرياض" بأن الدكتور الربيعة حدد مشكورا مهلة مدتها ستة أشهر لتسليم المشروع كاملا من قبل المقاول للشئون الصحية في المحافظة للشروع في تشغيله، مشيرين بأن هذه المدة ستنتهي خلال هذا الأسبوع دون أن يكون هناك أي بوادر إنجاز فعلي، وأبانوا بأن هذه الفرصة جاءت بالتضامن مع محافظ الطائف فهد بن معمر عند زيارته للمنطقة وتم فيها اشتراط تغريم المقاول خمسين ألف ريال عن كل يوم تأخير، وأبدوا الأهالي جل استغرابهم من عدم مبالاة المقاول لذلك مما يحبط أكثر من ثلاثين ألف مواطن بالإضافة إلى المقيمين والعابرين لهذه المنطقة الحيوية ويحرمهم من فرصة العلاج عن قرب التي وفرتها الدولة مشكورة، وعطلها مقاول غير مبال على الإطلاق، مناشدين الجهات الرقابية في الدولة التدخل بحزم لإنهاء معاناتهم ومعاقبة المتسبب في هذا التهاون الذي يضاعف معاناتهم منذ سنوات طوال. من جهته أكد الناطق الإعلامي بصحة الطائف سراج الحميدان عدم اكتمال المشروع كليا، مبينا وفقا لإفادة مدير المشاريع والصيانة بصحة الطائف بأن ما تم إنجازه بلغ 86%، وقال الحميدان بأن العمل جار من قبل صحة الطائف على توريد الأثاث والأجهزة الطبية للمستشفى.