تعهدت وزارة العمل بالقضاء على ظاهرة التسرب الوظيفي المتفشية في القطاع الخاص عبر برنامج "لقاءات" الذي أطلقته مؤخراً، وأكدت خلال لقاء تعريفي بالبرنامج في غرفة جدة بأنه سيساهم في تحقيق زواج طويل المدى بين أصحاب العمل وطالبيه في حال نجاح تطبيقه في جميع مناطق المملكة ووجود تعاون حقيقي من شركات ومؤسسات القطاع الخاص، بهدف تحقيق الخطة الوطنية لإحلال وتوطين الوظائف. جاء ذلك خلال اللقاء التعريفي الأول الذي حضره عدد من مسئولي وزارة العمل وممثلي شركات القطاع الخاص وممثلي اللجان القطاعية بغرفة جدة، واستعرضت خلاله الوزارة الأبعاد الوطنية لبرنامج "لقاءات" وآلية تطبيقه والخطة الزمنية لمعارض التوظيف التي ستقام في الرياضوجدة والدمام. وأوضح مساعد أمين عام الغرفة محي الدين حكمي أن بيت أصحاب الأعمال سوف يستضيف منتصف الشهر القادم وعلى مدار 5 أيام أكبر معرض توظيف لبرنامج "لقاءات" بمشاركة أكثر من 100 شركة وطنية بمركز جدة الدولي للفعاليات والمنتديات، مؤكداً أن البرنامج الجديد الذي أطلقته وزارة العمل بهدف تحقيق المواءمة بين طالب العمل والعارضين يعتبر من أهم البرامج التي ستساهم في دفع عجلة توطين وإحلال العمالة الوطنية. من جانبه.. نبه محمود أحمد عوض مدير مشروع "لقاءات" إلى عدد من الأرقام الهامة التي أفرزتها قاعدة البيانات لبرنامجي "نطاقات" و "حافز" اللذين يمثلان العرض والطلب في سوق العمل، حيث تقع 50% من المنشآت السعودية في النطاق الأحمر، ويتجاوز الباحثون عن عمل مليون شاب وفتاة، في حين تؤكد الإحصاءات أن فاتورة البطالة السنوية تتجاوز 5.5 مليارات ريال، وقال إن برنامج لقاءات يعتبر إحدى مبادرات وزارة العمل المشتركة مع صندوق تنمية الموارد وهو الربط بين صاحب العمل وطالب العمل. وأضاف: تسعى وزارة العمل من خلال البرنامج إلى تحقيق الزواج طويل المدى بين طالب العمل وصاحبه، حيث يعتبر أكبر تجمع توظيفي يقام تحت مظلة الوزارة، ويستعد البرنامج حاليا لبحث وفحص 100 ألف من السير الذاتية للباحثين عن العمل من الرجال والنساء لإيجاد المرشحين المناسبين لإتمام عملية التحليل المهني لهم، واختيار 15 ألف مرشح مناسب لمقابلتهم شخصيا والبدء في عملية التحليل المهني والشخصي لهم لإتمام عملية المواءمة.