تمثل زيارة أمير القلوب وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للمنطقة الشرقية استكمالا لمسيرة أخيه رحمه الله سلطان الخير حيث أن سموه مناط فيه حاليا جانب مهم من جوانب القوة والمنعة في مملكتنا الحبيبة ألا وهي وزارة الدفاع ويعتبر الأمير سلمان رعاه الله حاكما إداريا متمكنا ومطورا انتقلت في عهده الرياض لمدينة عصرية وعاصمة مهابة في كل شيء من ناحية التطوير والتنظيم والاتساع وتعتبر شخصية الأمير سلمان قوية ومهيبة وفذة أكسبته تقدير المحيطين به كونها قائمة على العدل والتوازن في كل شي متفهما لما يدور حوله بكل حرص وعناية ومحب للعلم، وعاشق للتاريخ وللشيم العربية الأصيلة يتمتع بسعة اطلاع ورحابة أفق وبعد نظر ولا أدل على ذلك من كثرة المؤلفات الأدبية والتاريخية، بمكتبته الشخصية التي بلغ عدد محتوياتها قرابة عشرين ألف عنوان، والتي تعكس اهتمامه بالجوانب التاريخية والعلمية، وتؤكّد رؤيته الواسعة والشاملة في الطرح، وقد أحب سموه الكريم التاريخ وأولع به قراءةً وتعلّماً، وهو ضليع بتاريخ الأمة العربية والإسلامية ويعد مرجعا رئيسيا له ويتجلى ذلك في رئاسته لمجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز بالرياض وغيرها من المراكز التاريخية والثقافية والتراثية ، وله فلسفة ومنطق مبني على الوسطية في التعامل منطلقه من وسطيته الدينية الذي يرى أن الإبداع والتفكير في ظل لا اله الا الله مؤكدا في أكثر من مناسبة أن نهج الدولة هو التمسك بالدين انطلاقا من تاريخنا العريق والطويل في نصرته ولن تحيد عنه ليبين منهجا راسخا قامت ولا تزال الدولة متبنية له وذلك للجمع بين أصالة متجذرة وحداثة في التفكير للتعامل مع كل جديد وفي حدود الدين ذي المفهوم الواسع والمترامي الذي لا يحده حدود ضيقة وسموه اليوم ينتقل من قيادة لقوات الدفاع في منطقة إلى قيادة أخرى وفي منطقة أخرى للاطمئنان على سير عمل القيادات في المناطق المختلفة وعلى جنودنا البواسل والتأكيد لهم على متابعته تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده واهتمامهم بهم وحرصا شخصيا من سموه كعادته في الحرص على مباشرة مهامه بنفسه شخصيا ومتابعتها ويلاحظ ذلك في شخصيته منذ كان حاكما للرياض كان يتولى الأمور ويشرف عليها ويتابعها بدقة لذلك كان اختياره للدفاع من قبل خادم الحرمين الشريفين اختيارا موفقا وسديدا ولمعرفة تامة من قبل خادم الحرمين بشخصية الأمير سلمان وحرصه ورعايته على متابعة الأمور والرفع من مستوى المهمة والإحاطة بخباياها لذلك فالملاحظ لتحركات سموه ولقاءاته يدرك هذه الحقيقة الماثلة أعانه الله على القيام بمهامه التي ستنعكس بمشيئة الله إيجابا على وزارة الدفاع وعلى العاملين فيها مرؤوسين قبل القادة. * سفير خادم الحرمين الشريفين لدى البحرين