أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، حالة التأهب القصوى والاستنفار وعزز انتشاره على طول المناطق الحدودية خاصة المرشحة لان تشهد عمليات زحف للجموع من دول الطوق العربية والضفة الغربية وقطاع غزة، في يوم القدس العالمي الذي يصادف ذكرى يوم الارض في 30 اذار/ مارس الجاري. وذكرت صحيفة "هارتس" الاسرائيلية أمس ان قوات الجيش عززت انتشارها في مختلف ارجاء الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1967، فيما شدّدت إجراءاتها الأمنية في المناطق الحدودية البرية مع دول الطوق المجاورة، تحسبا لاندلاع "أعمال شغب" قد تتخلّل فعاليات "يوم الأرض" التي يعتزم المتضامنون العرب واللاجئون الفلسطينيون إحياءها بالزحف إلى القدس أو أقرب نقطة إليها ضمن المسيرة المليونية العالمية للقدس. واشارت الصحيفة الى ان قيادة الجيش أصدرت تعليمات واضحة لقواتها المنتشرة على الحدود لإحباط أي محاولة لاجتياز حدود فلسطينالمحتلة عام 1948، وإطلاق الرصاص الحي باتجاه كل من يحاول اختراق الحدود. وكانت تل أبيب توجهت خلال الأيام الأخيرة إلى دول الطوق المجاورة، برسائل تهديد لكل من يحاول اختراق الحدود و"المس بسيادة إسرائيل". يذكر ان الجنوب اللبناني والجولان السوري المحتل شهد العام الماضي عمليات اجتياز جماعية باتجاه المناطق المحتلة شمال فلسطين او في مجدل شمس السورية المحتلة، تخللتها مواجهات عنيفة مع جيش الاحتلال الذي فتح الرصاص الحي على المتظاهرين فاستشهد وأصيب العشرات.