قال أحد الخبراء المتخصصين في قطاع الاتصالات الذين شاركوا في أعمال القمة العالمية الثانية للاتصالات «كونيكت 2005» (CONNECT 5002)، القمة العالمية الثانية للاتصالات والتي اختتمت فعالياتها مؤخراً في دبي: «أن تحرير قطاع الاتصالات يعزز التحول الى التحرر والمنافسة في قطاع الاتصالات من المردود الانتاجي لكافة الموظفين ورفع القدرة التنافسية للشركات المتخصصة. كما يعد القوة الدافعة لتطوير هذا القطاع في منطقة الشرق الأوسط». حيث ذكر محسن ملكي، مدير البرامج والاستشارات في قسم الاتصالات في مؤسسة «آي. دي. سي.» (IDC) في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا خلال مشاركته في أعمال القمة: «يعتبر تحقيق التحرر في قطاع الاتصالات والمتطلبات التي تستلزمها العضوية في منظمة التجارة العالمية (WTO) احدى الركائز الأساسية التي تساهم في التطورات التي يشهدها قطاع الاتصالات في دول مجلس التعاون الخليجي». وأضاف ملكي: «تدرك الشركات المشغلة للهاتف النقال في الدول الصغيرة في منطقة الخليج العربي أهمية خدمات المعلومات المقدمة للعملاء مثل خدمات الرسائل النصية القصيرة (SMS) وخدمات الوسائط المتعددة (MMS) في دفع عجلة نمو قطاع الاتصالات. ونتيجة لما سبق، شهد العام الماضي انتقال الشركات من التركيز الاستراتيجي على توفير بيانات المعلومات وخدمات المحتوى الى الاهتمام بتحقيق العوائد المحتملة من خلال هذه الخدمات، حيث قامت معظم الشركات بتوقيع اتفاقيات شراكة في العوائد مع الشركات المتخصصة بتوفير خدمات المحتوى». وتضمنت أعمال القمة مجموعة من الدراسات العملية والمحاضرات التي تناولت العديد من الموضوعات الهامة في مجال الاتصالات. وشارك في أعمال هذه القمة أكثر من 30 خبيراً دولياً في مجال صناعة الاتصالات. وتتضمن قائمة الموضوعات التي تمت مناقشتها في هذه القمة استراتيجيات تطوير أعمال مشغلي شبكات الاتصالات وادارة خدمات محتوى الهواتف النقالة مع ضمان تحقيق أعلى عوائد ربحية وتطوير مناهج أعمال مبتكرة وكيفية تبني اجراءات تستهدف رضى العملاء والدور الهام لخدمات الاتصالات عبر بروتوكول الانترنت (IP) والترويج لتقنيات الجيل الثالث (3) وتعزيز نجاح خدمات الرسائل النصية القصيرة (SMS) وكيفية زيادة معدل انفاق عملاء الخدمات مسبقة الدفع. كما شهدت القمة تنظيم معرض يركز على صناعة الاتصالات وورشتي عمل سبقت أعمال القمة». وقالت سابين انثامير، المديرة التنفيذية في شركة «آي.آي.آر. الشرق الأوسط» (IIR Middle East) المنظمة للقمة: «شكلت القمة العالمية للاتصالات «كونيكت 2005» منصة مثالية جمعت بين العديد من الشركات المتخصصة في هذا القطاع وأتاحت المجال أمام المشاركين لأخذ فكرة معمقة عن قطاع الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط والتطورات التي يشهدها. ونطمح في العام القادم الى زيادة المشاركة في أعمال هذه القمة نظراً للنجاح الذي حققته هذه الدورة».