تعاطي المخدرات * شقيقي تعرّض لنوبة غريبة من السلوكيات حيث أصبح يشك في كل شيء ، وأصبح عدوانياً وعندما ذهبنا به إلى الطبيب وأُدخل إلى المستشفى ولكنه رفض أخذ أي علاج وكذلك رفض إجراء أي فحص أو تحليل دم. بعد حوالي شهرين بدأت نفسيته تتحسّن ، واعترف بأنه كان يتعاطى الحشيش ، واعترف بأنه كان خاطئاً في ما كان يقوم به من سلوكيات ، ولكنه يرفض تعاطي الأدوية أياً كان نوعها ، كذلك لا يزال مُصراً على عدم إجراء أي فحص طبي أو تحليل دم. تفكيره وسلوكياته الآن فعلاً جيدة ويطلب منّا أن نُخرجه من المستشفى لأنه يقول بأنه أصبح سليماً معافى، فماهو رأيك في هذا الأمر ؟ غ.س - لم تذكر عمر شقيقك وهل يعمل أم لا ، وهناك معلومات كثيرة غير موجودة. أعتقد بأن ما حدث لشقيقك ربما يكون نتيجة تعاطي مخدرات ، وقد قادت هذه المواد المخدرة إلى أن تخلق نوبة تُعرف بنوبة ذُهانية نتيجة تعاطي مخدرات وهو ما جعله يسلك تلك السلوكيات والاضطرابات الفكرية التي كانت تصدر منه ، وبالرغم من أن شقيقك لم يتناول أي علاج فقد تحسنت حالته ، وهذا يشجع أكثر على أن هذا الأمر كان نتيجة مخدرات أو تعاطي أي مواد كيميائية. إذا أصر شقيقك على عدم تناول أي علاج وكذلك رفض إجراء أي تحليل دم أو إجراء أي فحوصات ، فأرى بأن ليس هناك داعٍ لبقائه في المستشفى وربما يكون خروجه مفيداً له ، مع مراقبة سلوكياته و منعه من تناول أي مخدرات لأن هذا قد يقود إلى أن يُصاب بنوبةٍ آخرى ربما تكون سيئة. الوسواس القهري * أنا سيدة أعاني من اضطراب الوسواس القهري منذ سنوات عديدة ، ولي أربعة اطفال ، للأسف يتحسّن الوسواس عندي فترة ثم يعود مرةً آخرى إلى الظهور. مشكلتي الآن هي مشكلة أفكار ، فقد انتهت مشاكل النظافة والغسيل ولكن بدأت عندي مشكلة الأفكار الوسواسية ، حيث أفكرّ كثيراً في موضوع الله سبحانه و تعالى.. أفكار لا أفهم ما معناها ولا ماهو الهدف منها لكن تُسبب لي ضغوطا نفسية وضيقة صدر لأني أشعر بأني لست مؤمنة بشكل جيد ، وأحاول الاستغفار وكثرة الصلاة ولكن للأسف لا تذهب هذه الأفكار. تناولت أدوية نفسية ولكن الأفكار الوسواسية لم تذهب ، لا أعرف ما الذي يجب عليّ فعله لتخفيف هذه الأفكار الوسواسية أو نهايتها لأنها حقيقةً آذتني كثيراً. أرجو إفادتي ولك الشكر. ط.ش - الاضطرابات الوسواسية القهرية ، أمر صعب ، خاصةً تلك التي تكون عبارة عن أفكار وسواسية ، لأن الافعال القهرية أكثر سهولةً ، خاصةً مع العلاج الدوائي بالعقاقير الخاصة بعلاج الوسواس القهري وبمساعدة العلاج المعرفي السلوكي. أما العلاج بالنسبة للأفكار الوسواسية والتي غالباً ما تكون أفكارا دينية ؛ تتعلق بالذات الإلهية أو أفكار عنف أو أفكار جنس ، وبذلك فإن هذه الأفكار مزعجة وتُسبب مشاكل وضغوطا نفسية لمن يُعاني منها. أنصحك بمراجعة شخص متخصص في العلاج السلوكي المعرفي الخاص بالاضطرابات الوسواسية القهرية وربما افادك في التخلّص أو التخفيف من هذه الأفكار الوسواسية.