أربع مواجهات فقط تفصل جل الرياضيين المتابعين لدوري زين للمحترفين بمختلف ميولهم تفصلهم عن معرفة هوية بطل المسابقة والذي بات يسير باتجاه ضيق نحو "ليوث العاصمة" و"القلعة الخضراء"، فالشباب يذهب اليوم للأحساء لمواجهة الضيف الصعب، والخطير هجر الذي كاد أن يعصف بآمال الأهلي قبل أيام، وبعدها يطير للساحل الشرقي لمنازلة الاتفاق في مواجهة من العيار الثقيل فيما يستقبل بعدها الأنصار الجريح الهابط الأول لدوري الأولى في الرياض، وتتبقى له مواجهة الأهلي في معركة شرسة تختتم بها المسابقة الأقوى، ولن يكون بمقدور الشباب انتزاع البطولة إذا ما أراد ذلك دون أن يتخطى مثل هذه العقبات الصعبة، والمطبات القوية فلن تكون الطريق مفروشة بالورود لفريق يبحث عن اللقب، ويبدو جاهزاً من جميع النواحي الإدارية، والفنية بل والمعنوية لتلك المواجهات فإدارة النادي أكملت كل ما يحتاجه الفريق فيما يخصها، والجهاز الفني بقيادة البلجيكي برودوم وضع كل الترتيبات، وجهز الأسلحة ليكون فريقه بصورة فنية متميزة خلال المواجهات المتبقية، وليكمل مسيرته المظفرة بالدوري بتحقيق لقب البطولة الأهم، وهو اللقب الغائب عن الشباب منذ قرابة ستة أعوام. * في المقابل ظهر الأهلي بصورة فنية باهية خلال هذا الموسم على الرغم من اهتزازه في مواجهة هجر الأخيرة والتي كسبها باللحظات الحاسمة من عمر المباراة، وسيعود للساحل الشرقي مرة أخرى لمواجهة القادسية وهي مواجهة سهلة، ومريحة عطفاً على مستوى الفريقين وموقعهما في سلم الترتيب، فيما تنتظره منازلة كبيرة أمام جاره الاتحاد في لقاء "ديربي" كبير ربما يكشف الكثير من المعالم، ويتجه بعده مباشرة للقصيم لملاقاة رائد التحدي في مواجهة قوية في ظل تطور الرائد مؤخراً، وما قدمه من مستويات جيدة، ونتائج إيجابية قبل أن يختتم الدوري بمقابلة منافسه على اللقب الشباب في معركة "كسر العظم" الكبيرة. * بودروم وجاروليم الأفضل بالإضافة إلى برانكو الاتفاق يبدو أن الجميع اتفق على أفضلية برودوم الشباب وجاروليم الأهلي من الناحية التدربيية من بين فرق الدوري جميعها نظير العمل الفني المتميز، والتنظيم الجيد الذي أسهم في وصول الفريقين للصدارة بثبات طيلة الجولات الماضية دون أن يكون هناك تأثير واضح لبعض حالات الغياب، أو المواقف الصعبة التي مر بها الفريقان. * نهائي البطولة في جدة ربما يتأجل حسم لقب البطولة للمباراة الأخيرة بين الفريقين في جدة، وعندها تكون تلك المواجهة بمثابة النهائي المرتقب بين الفريقين الأقوى فنياً، والأجدر نتائجياً خصوصاً إذا ما سارا على نفس الوتيرة أو قريبا منها، ولم يتسع الفارق النقطي بشكل لا يمكن تعويضه. * صراع الهدافين: مثلما يتواصل الصراع بين المتنافسين الشقيقين لا يزال الصراع على أشده في الجانب التهديفي بين عمالقة التهديف، السعودي الوحيد ناصر الشمراني الذي بات يصارع المحترفين الأجانب منذ سنوات، ويقارعهم بل وينتزع لقب الهداف منهم، وهو لا يبدو بعيداً فلا يفصله عن المتصدر فيكتور سوى هدفين فقط، وقد يلحق بهما الهداف العماني عماد الحوسني، والذي يأتي ثالث الترتيب خلف الشمراني بفارق هدفين، ولعل المباريات المتبقية تكون هي الفاصلة التي تكشف الأكثر جدية من بين هؤلاء سعياً للفوز بلقب هداف الدوري.