صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على رعايته يحفظه الله المؤتمر العلمي الأول الذي تنظمه كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبدالعزيز في جدة خلال الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي ( 1432- 1433 ه )، الذي يُعقد تحت عنوان “الاقتصاد الوطني: التحديات والطموحات”، خلال عام 2012 م. وأوضح مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة بن صادق طيب، أن المؤتمر يأتي انطلاقا من توجهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يولي التنمية الشاملة وتطوير أدوات وآليات الاقتصاد الوطني جل اهتمامه من أجل رفاهية المواطن السعودي، ودفع عجلة التنمية قدمًا إلى الأمام، وينسجم مع دور الجامعة في التفاعل مع قضايا الوطن. وأضاف الدكتور طيب أن الجامعة ممثلة في كلية الاقتصاد والإدارة ستبذل ما في وسعها من أجل أن يخرج المؤتمر بما يتناسب مع الرعاية الكريمة له من لدن خادم الحرمين الشريفين. من جهته، أكد الدكتور حسام بن عبدالمحسن العنقري عميد كلية الاقتصاد والإدارة في جامعة الملك عبدالعزيز أن الكلية بدأت في الإعداد لتنظيم المؤتمر ووضعت خطة شاملة ومتكاملة ودقيقة تشمل مراحل التخطيط، الإعداد، التنفيذ بما في ذلك تحديد محاور المؤتمر ونوعية وعدد الجلسات، الأوراق المقدمة، المتحدثين، المشاركين، والضيوف، موضحًا أن الكلية أبرمت اتفاقًا مع مركز الخليج للأبحاث لإدارة شؤون المؤتمر وتنظيمه، موضحًا أنه تم اختيار مركز الخليج للأبحاث لهذه المهمة، نظرًا لخبراته الكثيرة والناجحة في إدارة وتنظيم المؤتمرات الدولية والكبرى، ومن بين ذلك على سبيل المثال لا الحصر، مؤتمر جدة الاقتصادي 2010، مؤتمر الاستثمار الخليجي الإفريقي الذي تم تنظيمه في الرابع من ديسمبر 2010 م، إضافة إلى مؤتمر الاستثمار السعودي التركي المزمع تنظيمه في بداية شهر مارس المقبل والعديد من المؤتمرات الدولية المتخصصة، كما أن المركز لديه قاعدة كبيرة من الباحثين، الأكاديميين، الإعلاميين، والإداريين، إضافة إلى شركاء في مجال الدراسات والبحث في مختلف قارات العالم. وأوضح الدكتور العنقري أنه تم تشكيل اللجان الخاصة بالمؤتمر خاصة اللجنة الإشرافية واللجنة التنظيمية للإعداد للمؤتمر، وذكر أن هذه اللجان بدأت منذ فترة في عقد الاجتماعات ووضع الخطوط العريضة لمحاور وأهداف المؤتمر واختيار المتحدثين، متوقعًا نجاحًا كبيرًا لهذه الفعالية الكبرى. أهداف المؤتمر وحول أهداف المؤتمر قال الدكتور حسام العنقري: لقد انطلقت فكرة المؤتمر من ترجمة رسالة الجامعة وتفاعلها مع مجتمعها ومحيطها واتساقًا مع أهدافها في دعم البحث العلمي والنهوض بمستواه إلى جانب تقديم البرامج الجامعية وخدمة المجتمع، ومن خلال هذه الثوابت ظهرت فكرة قيام كلية الاقتصاد والإدارة بتنظيم سلسلة من المؤتمرات العلمية، واختارت أن ترتبط باكورة تلك المؤتمرات بطموحات الاقتصاد الوطني في المملكة العربية السعودية في ظل التقلبات الراهنة التي يشهدها العالم. وذكر الدكتور حسام العنقري أن ل “مؤتمر الاقتصاد الوطني: التحديات والطموحات” أهداف عامة وأخرى خاصة أما الأهداف الخاصة فتتمثل في: الوقوف على المقومات الأساسية للاقتصاد الوطني السعودي، استكشاف ومعرفة ورصد أهم المعوقات التي تحد من تطور الاقتصاد الوطني، تقويم دور القطاعين الحكومي والخاص في دعم الاقتصاد الوطني وكيفية تفعيل كل دور على حدة، طرح تجارب ناجحة مستمدة من دول نامية ذات تجارب ناجحة للاستفادة منها واقتباس ما هو مناسب للاقتصاد الوطني السعودي. وفيما يتعلق بمحاور المؤتمر قال عميد كلية الاقتصاد والإدارة الدكتور حسام بن عبدالمحسن العنقري: لقد تم تحديد ثلاثة محاور رئيسية لهذا المؤتمر وكل محور منها تندرج تحته العديد من المحاور الفرعية.. والمحاور الرئيسية هي: التوظيف الأمثل للموارد الاقتصادية المتاحة، التحديات التي تواجه الاقتصاد الوطني، دور القطاعين العام والخاص في التنمية الاقتصادية: ويتطرق هذا المحور إلى دور الدولة في الاقتصاد، دعم القطاعين العام والخاص للمنشآت الصغيرة، أهمية السياحة في التنمية، دور الحكومة الالكترونية في التنمية. وفيما يتعلق بالمشاركات وقبول الأبحاث المشاركة في المؤتمر، أوضح الدكتور العنقري، أنه سيتم قبول من 8 إلى 12 بحثًا لكل محور، وسوف يشارك في المؤتمر أعضاء من هيئة التدريس بكليات الاقتصاد والإدارة وجامعات وكليات أخرى من داخل وخارج المملكة، أعضاء مجالس إدارات الشركات المساهمة، والمديرين التنفيذيين والماليين في هذه الشركات، ممثلون عن وزارات التجارة والصناعة، المالية، مؤسسة النقد العربي السعودي، الهيئة العامة للاستثمار، وديوان المراقبة العامة، إضافة إلى متخصصين في الموضوعات ذات الصلة بالمؤتمر من داخل المملكة وخارجها.