رغم عرقلة روسيا والصين ، طرح الغرب تحت قيادة فرنسا اليوم الاثنين مسودة بيان جديد بشأن الأزمة السورية في مجلس الأمن، وذكرت مصادر دبلوماسية أوروبية أن الأمر ليس محاولة جديدة لإصدار قرار إدانة من مجلس الأمن بشأن سورية ، لكنه عبارة عن بيان رئاسي يمثل إشارة مشتركة للدول الأعضاء في المجلس ولا يتجاوز حد المناشدة. تجدر الإشارة إلى أنه لا يمكن فرض عقوبات من مجلس الأمن إلا عن طريق إصدار قرارات. يذكر أن روسيا والصين عرقلتا من قبل ثلاثة قرارات ضد سورية ، واستخدمتا في مرتين حق النقض (الفيتو)، وأصدر مجلس الأمن في أغسطس الماضي بيانا رئاسيا يدين العنف في سورية ، إلا أنه قوبل بتجاهل من دمشق. ووفقا لبيانات الدبلوماسيين الأوروبيين، ينص البيان الجديد على إرسال إشارة واضحة بدعم مجلس الأمن لمهمة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سورية كوفي عنان، وأعرب سفير ألمانيا لدى الأممالمتحدة، بيتر فيتيش عن تفاؤله إزاء هذا البيان، وقال: "جميع الدول الأعضاء في المجلس أعربت عن دعمها لمهمة عنان ، وينبغي أن نبني على ذلك. هدفنا هو توجيه رسالة واضحة بقدر الإمكان إلى (الرئيس بشار) الأسد ، وكلما تم ذلك بسرعة كلما كان مفيدا لمهمة عنان".