وصلتني رسالة عبر الجوال من صديق عزيز بعد إنتهاء مباراة منتخبنا مع منتخب أوزبكستان وهذا نصها: الشلهوب لعب 180 دقيقة وسجل هدفين (يقصد في مباريات التصفيات المؤهلة لكأس العالم) وسامي الجابر لعب 165 دقيقة وسجل هدفين وسعد الحارثي لعب 45 دقيقة وسجل هدفين. وبالطبع هذه الرسالة تؤكد ان التعصب الرياضي للأندية مازال موجوداً لدى البعض بالرغم أن المباراة وطنية والرابح الأكبر والإنجاز للوطن وبإسم الوطن. بعض الأشخاص يتحدثون باعتزاز وفخر أكبر عن الإنجازات الوطنية إذا كان لاعبو أنديتهم هم من تسببوا في هذا الانجاز متناسين أن كرة القدم لعبة جماعية لا يجب ان يجير التميز لمن قام بتسجيل الهدف فقط، فهناك الحارس والمدافع وايضاً الإداري المحنك الذي يستطيع برؤيته الثاقبة شحذ الهمم وتهيئة الأجواء المناسبة لكافة أفراد الفريق حتى يعطوا بثقة داخل المستطيل الأخضر. وإذا كنا نتحدث عن التعصب الرياضي فهي مشكلة ليست وليدة اليوم ولكنها بدأت مع بداية كرة القدم ونشوء الأندية.. ولكن المستغرب أن يمتد التعصب للأندية عبر بوابة المنتخب التي يفترض أن تكون حاجزاً لصد التعصب للأندية لأننا يفترض أن لا نشاهد إلا القميص الأخضر والأبيض الذي يرتديه اللاعب ونلغي ما سواه. (إنجاز مميز) الإنجاز الكبير الذي حققه الأخضر بتأهله للمرة الرابعة على التوالي إلى كأس العالم يؤكد أننا اسياد آسيا بحق وأن هناك رجالاً تعمل بجد وإخلاص ومثابرة وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه الأميرنواف بن فيصل والرجال المخلصون في الاتحاد السعودي لكرة القدم، حتى وصلنا ولله الحمد الى هذا الإنجاز الكبير.. وهذا يؤكد على متانة التخطيط السليم للرياضة السعودية والتأني في إتخاذ القرارات، فنحن نتذكر عندما شاركنا في كأس الخليج الأخيرة التي اقيمت في قطر وخسرها المنتخب، وكان المدرب كالديرون وقتها ما يزال حديث عهد مع المنتخب. وارتفعت أصوات في تلك الفترة تطالب بإبعاده، ولكن المسؤولين عن الرياضة لم يعيروا تلك الأصوات آذاناً صاغية.. وهاهي النتيجة ولله الحمد، فإذا كنا خسرنا بطولة الخليج فنحن كسبنا الأهم وهو التأهل لكأس العالم في المانيا. (مقترح سياحي) التأهل لكأس العالم مطمح لجميع المنتخبات وهو بحق مكسب إعلامي يمكن استثماره والاستفادة منه من خلال الانشطة المصاحبة لمشاركة المنتخب في هذا المونديال، وحيث اننا على ابواب صناعة سياحية.. لو تم التنسيق مع المسؤولين في هيئة السياحة لعمل برنامج تسويقي مكثف لإبراز الأماكن السياحية في المملكة وما تضمه من أماكن رائعة وطبيعية خلابة بالإضافة إلى إبراز العادات والتقاليد المميزة والمستمدة من تعاليم ديننا الحنيف الذي يحث على السماحة والاعتدال والتسامح.. وسط هذه الهجمة الشرسة على الإسلام. ومن الممكن ايضاً التركيز على الحرف والصناعات المحلية والتي توليها هيئة السياحة اهتماماً كبيراً.. وهذا أنسب مكان وأفضل توقيت لكي نطلع الجميع على التطور الذي تعيشه المملكة في جميع المجالات.