خسرت بقايا الكرة السعودية من الكنغر الأسترالي (الرديف) وودع الأخضر كأس العالم للمرة الثانية على التوالي، ما الجديد في الموضوع وما الغريب في الأمر؟ انقلبت النتيجة على المنتخب السعودي بعد أن كان متقدماً في أقل من خمس دقائق، ما الجديد أيضاً في الموضوع وما الغريب فيه؟. وصل بنا الحال مع الكرة السعودية في الفترة الأخيرة مع الأسف أنه في حال فاز المنتخب نفرح فرحة وكأنها مفاجأة وليس شيئا كنا قد اعتدنا عليه، ما حدث للمنتخب السعودي من إخفاق وخروج مبكر من التصفيات ليس مرتبطا إطلاقاً بنتيجة مباراة أستراليا فقط، وما يحدث في كرة القدم السعودية ليس وليد اللحظة كما يتحدث البعض، ما نراه الآن هو نتيجة تخبطات وتراكمات وترسبات منذ عام 2002، وإعلام أشعل فتيل التعصب بين الجماهير حتى صلنا لمرحلة تجد فيها الجمهور متلونا بألوان الأندية ويتمنى خسارة المنتخب إذا لم يُضم لاعب ناديه! * دوري محترفين لا يملك من الاحتراف إلا اسمه وأسماء في الاتحاد السعودي أكل عليها الزمن وشرب ولا زالت في مناصبها، أشخاص ليس لهم علاقة بالرياضة دخلوا فجأة في الوسط الرياضي بحثاً عن الشهرة وتكوين العلاقات وتحقيق أهداف شخصية على حساب مصلحة الرياضة في البلد! * خرجنا من التصفيات النهائية لعام 2010م وها نحن اليوم نخرج من التصفيات الأولية لكأس العالم 2014م ولا زلنا نردد بأننا تأهلنا لكأس العالم أربع مرات! ما الحلول؟ * حل الاتحاد السعودي لكرة القدم وهذا ما تم بالفعل كأول خطوة تصحيحية مع انتظار انتخابات نزيهة بعد ثلاثة أشهر بإذن الله. * إيجاد آلية معينة لحل وقوف أعضاء الشرف ومسؤولي الأندية كحجر عثرة أمام احتراف اللاعب السعودي لأوروبا ولنطلق العنان أمام آخر موهبة ظهرت على السطح وهو سالم الدوسري. * الخصخصة ثم من الخصخصة. ومضة ليس الفتى من قال كان أبي إن الفتى من قال ها أنا ذا!