يبدو أن وضع المنتخب السعودي يزداد سوءاً بشكل متواصل فمع كل إطلالة جديدة تتراجع بورصة "الأخضر" السعودي، منذ ضياع حلم التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2010م مروراً بجملة من الإخفاقات التي تعرضت لها الرياضة السعودية حتى الوصول إلى مباراة تايلاند الأخيرة، والتي خسرها "الأخضر" بالتعادل السلبي. عندما نعود بالذاكرة للوراء ونستعرض نتائج اللقاءات التي تجمعنا بتايلاند كنا نجد الفارق يرجح لكفة "الأخضر" بنتائج تاريخية والآن نعود بالتعادل السلبي، المضحك المبكي أن يظهر من يقول إن تايلاند تطور مستواها والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا لم تتطور تايلاند طيلة السنوات الماضية ؟ لماذا لا نعترف أن مستوى منتخبنا تراجع للوراء فتايلاند عندما تتطور كانت تخسر من "الأخضر" بهدف أو هدفين، ولكن ماحدث في اللقاء الأخير دليل على تراجع مستوى المنتخب ودلالة واضحة على وجود خلل كبير ،عندما تمضي أربعة لقاءات ولم تسجل إلا هدفاً واحداً فهذا يعني بأنك تعاني من مشكلة في خط الهجوم وبحاجة إلى تدخل سريع وضم لاعبين جدد، وعندما تقبل بثلاثة أهداف في أرضك فهذا يعني وجود خلل في خط الدفاع يتطلب التدخل في حل الموضوع، رغم كل ذلك ظل الهولندي ريكارد جالساً على طريقته في مباراة إستراليا واضعاً رجله اليمنى فوق اليسرى يتفرج على المنتخب ووضعه الذي يزداد سوءاً يوما بعد آخر، ريكارد لايزال تفكيره بأن المنتخب الذي يدربه منتخب (متواضع) فيبدو أنه يرى بأن التعادل مع تايلاند في تايلاند نصرة للكرة السعودية، ويعتقد أن الخسارة من أستراليا منطقية وطبيعية، تبقى شهر واحد عندما نعود للرياض مستضيفين المنتخب التايلاندي فإما الانتصار بالمستوى والنتيجة وإعادة جزء من الثقة للكرة السعودية وإما كتابة (خيبة) جديدة تُضاف لسجل الإخفاقات الأخيرة للرياضة السعودية، شخصياً أرى أننا قادرون على الفوز والتأهل للمرحلة الثانية شريطة أن تظهر روح الانتصار لدى لاعبي المنتخب وأن يعمل ريكارد بجدية بعيداً ففي السابق كانت أعصابنا تنشد مع المنتخب عندما نكون على مشارف الوصول إلى كأس العالم شريطة تجاوز منتخب كوريا أو اليابان واليوم تنشد الأعصاب لأننا نريد الوصول إلى المرحلة الثانية، وشريطة ذلك أن نتجاوز تايلاند.