سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محمد العجلان: نظام «الفرنشايز» سيعزز من فرص نجاح العلامات التجارية السعودية مدير عام شركة «العجلان» أكد أن نظام منح الامتياز سيعمل على تصحيح مسارات سلبية في الاقتصاد الوطني :
بعد أن استحوذت على وكالة أعرق العلامات التجارية العالمية في مجال الأزياء ، استطاعت شركة العجلان أن تمتلك علاماتها التجارية الخاصة بها في ظل خبراتها التي تراكمت في هذا المجال لعقود متتالية..فهذا معرض هوغوبوس وكالفين كلاين وفرساتشي وكنالي وشيروتي 1881 وفالنتينو وجان فرانكو فيري وغيرها إحدى العلامات العالمية التي ترعاها الشركة في المملكة، وهذا معرض فيل فري الذي تملك الشركة علامته التجارية..وفي ظل وصول عدد معارض الشركة بمختلف علاماتها التجارية إلى ما يقارب 180فرعاً، يرى مديرها العام الأستاذ محمد العجلان أن الشراكة بنظام الفرانشايز ستكون أحد توجهات الشركة في المستقبل القريب ، إذ ستطرح الشركة بعضاً من أنجح علاماتها التجارية أمام المستثمرين بغية الوصول لشراكة تمثل حقبة جديدة من النجاح في مسيرة الشركة. في الحوار التالي يتحدث الأستاذ محمد العجلان عن علامات الشركة ،ورؤيتها حيال فكرة نظام منح الإمتياز (الفرنشايز) في ظل خططتها المستقبلية عراقة التجربة * ماذا عن شركة العجلان وما يندرج تحت مظلتها من علامات تجارية ؟ - شركة العجلان تأسست منذ أكثر من 35 عاماً ، وهي شركة أنشئت كإرث لعملية تجارية قديمة منذ جيل الأجداد وذلك قبل مرحلة السجلات التجارية والعمل التجاري المنظم ، وهي شركة تعمل في مجال الملابس وخاصة العلامات التجارية العالمية، وتضم الشركة علامات تجارية عالمية مثل هوغوبوس ، وشيروتي، وكلفن كلاين ، وكناني ، وفلنتينو ، وأسماء عالمية أخرى ، إضافة إلى أسماء محلية لعلامات تجارية راقية ، ومنذ قرابة الخمسة عشر عاماً ، بدأت الشركة في التوسع في أنشطتها بشكل كبير من حيث عدد العلامات التجارية، وكذا عدد الفروع ، حتى أصبح عدد فروع العلامات التجارية التابعة للشركة اليوم أكثر من 170 فرعاً، وذلك في ظل نجاح العلامات التجارية التي تملكها الشركة مما فرض هذا التوسع بغية خدمة المستهلك في أغلب مراكز التسوق، وقد حققت العلامات التجارية السعودية التي تملكها الشركة حضوراً كبيراً في سوق الأزياء السعودي ، ولاقت إقبالاً مشجعاً نظراً لما تتمتع به تلك المنتجات من جودة عالية ، وحضور جيد ، وتعدد الخيارات في تلك المنتجات بما يلبي رغبات وأذواق غالبية المتسوقين ، وقد برزت العلامات التجارية السعودية الخاصة بنا بشكل لا فت كعلامة فيل فري وهي ملابس أطفال ونسائي ، وعلامة اتيتيود وهي ملابس رجالية أفرنجيه ، وأف أند أف وهي علامة أحذية نسائي وأطفال ، وكذلك علامة آت روم وهي متخصصة بالبياضات والمفارش ومستلزمات غرف النوم ودورات المياه..وقد عملت الشركة على رعاية تلك العلامات من خلال التمسك بأعلى معايير الجودة، والسعي المستمر وراء حداثة المنتجات ، وتنوع موديلاتها بحيث تتناسب أغلب أذواق المستهلكين ،كما أن تلك العلامات تتمتع بأسعار تنافسية تناسب الشريحة العظمى من المتسوقين ، كما أن تلك الأسعار مقارنة بالجودة والرقي الذي تتمتع به تلك العلامات تعد أسعاراً تشجيعية . وكذلك تواجدها القوي في الأسواق من خلال شبكة فروع كبيرة منتشرة في أغلب مناطق المملكة وفي أهم وأكبر المراكز التجارية . * ما هي أبرز العوامل التي يجب أن تتوفر لدى علامة تجارية معينة حتى تتمكن من النجاح؟ - العلامة التجارية في الغالب تؤدي في النهاية إلى منتج خاص يحمل هوية معينة ، وبالتالي يرتبط نجاح تلك العلامة بمدى ما يجده ذلك المنتج من رعاية واهتمام منذ مرحلة تصميم الهوية الخاصة بالعلامة إلى مرحلة طرح المنتج في الأسواق..ولا شك أن هناك عوامل رئيسة تساهم بشكل مباشر في نجاح العلامة التجارية ، واستحواذها على ثقة المستهلك ، ولعل أبرزها تصميم هوية واضحة للعلامة ، ووجود منتج يتمتع بالجودة ، وكذلك السعر المدروس والمناسب لأغلب شرائع المتسوقين..فإذا ما توفرت تلك العوامل مجتمعة في علامة تجارية ما ، فإنها ستجد مكانتها الطبيعية في السوق ، وكذلك مع تواصل الرعاية والمتابعة لمنتجات تلك العلامة فإن موقفها سوف يتقدم ويقوى مع الوقت كلما تطورت منتجاتها ، وكلما انتشرت فروعها ، وكلما حافظت على جودتها . منح امتياز العلامات التجارية الناجحة له مردود استثماري يصل إلى 30٪ من رأس المال المستثمر من هنا نجد علامات تجارية عالمية تجد القبول في أصقاع العالم ، ويقبل عليها المتسوقين في مختلف دول العالم باختلاف ثقافاتهم وأذواقهم ، وذلك لأنها وصلت إلى ذروة النجاح الذي من خلاله استطاعت أن تحوز على ثقتهم ، وأن تصبح منتجات تلك العلامة هي المنتجات المفضلة لديهم. ولدينا في المملكة نخبة من رجال الأعمال السعوديين في الشركات السعودية استطاعوا أن يصمموا علامات تجارية سعودية عالمية في جودتها ، وفي هويتها ، و في الوقت ذاته قريبة من الذائقة المحلية ، ويراعى في تصميم منتجاته السلوك الاجتماعي وبيئة العادات الخاصة بمواطني البلد الذي تسوق فيه تلك العلامة . * في ظل مساحة المملكة وكثرة المراكز التجارية في المدن المختلفة ، ألا يمثل نظام التعامل بمنح الامتياز (الفرنشايز) خياراً اقتصادياً أولياً لأصحاب العلامات التجارية في المملكة؟ - لا شك أن فرصة المستثمر الذي يريد الاستثمار في مجال معين ، حين يستطيع الحصول على امتياز علامة تجارية معينة ناجحة ، ولها سنين من التواجد في السوق ، فإن فرصة النجاح أمامه ستكون كبيرة جداً ، وذلك لسبب بسيط ، وهو أنه سيبدأ من حيث انتهى صانع العلامة الرئيسي ، صاحب العلامة الذي بقي لعقود وهو يصمم المنتجات ، ويرعى العلامة ، ويدفع على الإعلان والترويج ، ويصمم الهوية الخاصة بالمعارض إلى أن أصبحت منتجات تلك العلامة رائجة في السوق ، ولها عملاؤها. محمد العجلان من هنا أستطيع القول أن الحصول على امتياز العلامات التجارية التي كونت سمعة وحضور في السوق هو عملية اقتصادية واستثمارية ناجحة، ولها انعكاساتها الايجابية على الطرفين ، صاحب العلامة ، وكذلك المستثمر الذي يريد أن يفتتح فروع بنفس هوية ومنتجات العلامة..وتكمن أهمية ذلك في أن صاحب العلامة يتيح مهمة إدارة التشغيل والمبيعات للمستثمر ، ويبقى أمامه مهمة التصنيع والإنتاج وإدارة الجودة ، وهذه عملية اقتصادية سليمة ، ومجزية ، ويعمل بها في مختلف دول العالم ، بل إن هناك دولاً كأمريكا مثلاً ، يشكل نظام العمل بالفرنشايز 80% من المعارض والمحلات التي تبيع البضائع لديهم. وقد بدأنا بالفعل في التعاقد مع مستثمرين في بعض مدن المملكة بحيث يصبحون ممثلين لعلاماتنا التجارية هناك من خلال منحهم حق الامتياز الحصري لعلامة معينة في تلك المدينة ، والتجربة مشجعة وتسير قدماً ، ونتوقع أن نتوسع في هذا التوجه في المستقبل القريب بالنظر إلى البشائر الأولية المشجعة، وبالتالي نحن نسعى إلى عقد مزيد من الشراكات مع مستثمرين لديهم القدرة على إدارة تلك الفروع ، وتشغيلها ومتابعتها بشكل يخدم العلامة التجارية ، ويوفر لعملائها متطلباتهم في مدنهم . * ما هو المطلوب من المستثمر في هذه الحالة ، وماذا تقدمون له؟ - العملية بسيطة وليست فيها كثراً من التعقيد ، العملية ترتكز على معطيات اقتصادية أساسية معمول بها منذ القدم في المجال التجاري..نحن نقدم له حق امتياز العلامة التجارية بشكل حصري في مدينته، ونمنحه الخبرة الخاصة بالعلامة ، وطرق رعايتها ، وأسلوب إدارتها وبيعها وعرضها ، وكذلك نزوده بتصميم الديكور الخاص بالمعارض وهويتها في جانب الديكور..وكذلك نزوده بالبضاعة ، بينما يستوجب على المستثمر أن يستأجر المعرض ، ويقوم بتنفيذ الديكور ، وأن يتولى عملية الإدارة والتشغيل ، وتقديم ضمان مالي..عندما تكتمل هذه الخطوات ، يتم الاتفاق على نسبة المبيعات بين المستثمر وبين الشركة صاحبة العلامة ، وبالتالي سيجد المستثمر أنه يملك محلاً يبيع علامة تجارية لها حضورها ، ولها تجربتها ولها عملائها ، وبالتالي يكون هذا المستثمر قد بدأ من مرحلة النجاح للعلامة ، بعكس لو كان يؤسس لمعرض معين أو علامة جديدة تحتاج عقود لأخذ مكانها المناسب في السوق. * إلى أي حد سيُحدث نظام الفراينشايز عملية تصحيحية على مستوى خارطة الاقتصاد الوطني في سبيل دحر بعض الظواهر السلبية كالتستر مثلاً بحكم أنه عمليه اقتصادية واضحة ومنظمة؟ - في مسألة منح حقوق الامتياز (الفرنشايز) هي عملية اقتصادية عالمية ، وهي امتداد لتجارب جمعتنا مع علامات تجارية عالمية ، نضجت التجربة محلياً ، وأصبح لدينا علامات تستحق الرعاية والانتشار ، رداً على سؤالك ، أعتقد أن هذا النظام هو نظام تكامل وشراكة بين طرفين ضمن صورة واضحة ، وشفافة ، وهي كذلك توفر للمستثمر السعودي الذي لديه رأس مال ولا يملك الخبرة الكافية، سيجد أنه من خلال هذا الاتفاق حصل على خبرة ، وبضاعة ، واسم علامة تجارية قائمة منذ عشرات السنين ، من هنا تكون فرص النجاح عالية جداً ، فلا مجال لأي تخبط، أو مصاريف غير مبررة ، هناك ثوابت واضحة ، ومصاريف محددة ، وبضاعة معروفة يفترض أن تحقق مبيعاتها عائداً مجزياً للطرفين.كما أنها تفتح مجالاً أمام أصحاب رؤوس المستثمرين الذين يلجأون الى الفرنشايز يلغي التستر بالنظر لعدم وجود خبرة أو دراية في تأسيس الأعمال .كما أن عائده المالي مهما كان سيكون أعلى بكثير من عائدات المحلات التي قد تكلف كثيراً ، ولا يحصل أصحابها إلا على مبالغ بسيطة في ظل ما يسمى بالتستر. كما أن المواطنين الذين لديهم استعداد للعمل في محلاتهم مباشرة، فإن هذا سيوفر لهم فرصة جيدة لامتلاك محلات متكاملة لها اسمها، وهويتها وتنظيمها ، وتتكئ على اسم علامة عريق نال ثقة المستهلكين مبكراً، ولها عملاءها . ونحن حريصون على نجاح أي شريك قد يتم الاتفاق معه في سبيل منحه حق الامتياز الحصري لإحدى علاماتنا التجارية ، وذلك لأن أي إخفاق لأي مستثمر جديد قد يملك ذلك الامتياز ينعكس بشكل سلبي على العلامة ، من هنا نحن حريصون كل الحرص على نجاح أي مستثمر يقيم تلك الشراكة معنا ، لذلك نحن لا نمنح أي مستثمر حق الامتياز إلا بعد دراسة مكان الفرع المحتمل فتحه، وكذا السوق المستهدف وحجم المبيعات المتوقع ، من خلال القوة الشرائية المقدرة لحجم التسوق في ذلك المركز التجاري..من هنا العملية تتم بعد إجراءات صارمة تؤدي إن شاء الله إلى نجاح التجربة. لذلك حسب دراستنا فإن نسبة النجاح المتوقعة تصل إلى 90% ، وكذلك العائد الاستثماري قد يصل إلى 30% من رأس المال المستثمر.