بلغ عدد زوار معرض الرياض الدولي للكتاب منذ افتتاحه إلى ختام فعالياته يوم الجمعة 16 مارس 2012م مليوناً وثمانمئة وتسعة وثمانين زائرا، فيما بلغت المبيعات تسعة وثلاثين مليونا وثمانمئة وسبعين ريالا.. ذكر ذلك رئيس اللجنة الإعلامية الأستاذ محمد عابس مشيرا إلى أن الإحصائية غير دقيقة بسبب الاعتماد على الفواتير وهناك من لا يأخذ فاتورة وهناك من لا يسلم فواتيره للبوابات.. مؤكدا بأنه سيتم التغلب على هذه المشكلات بتطبيق الباركود العام القادم، وأكد عابس أن اليومين الأخيرين شهدا زيادة كبيرة في عدد الزوار كما شهد مبيعات عالية بسبب بيع الجملة. تجدر الإشارة إلى أن معرض الرياض الدولي للكتاب في دورته الحالية تميز بالعديد من النجاحات المتواصلة، التي أكدت التطور الكبير الذي يشهده المعرض عبر العديد من مقومات النجاح، التي يتوجها في كل عام رعاية قائد المسيرة وراعي النهضة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله - بنصره وتوفيقه، الأمر الذي يتجسد في اهتمام قيادتنا الراشدة بالنهوض النوعي بكافة الجوانب التنموية والحضارية والثقافية.. عبر نهضة نوعية شاملة، التي جعلت من مكان المملكة ومكانتها في مقدمة الصف العالمي، الذي جعل من هذا المحفل الدولي محل إعجاب ضيوف المعرض محليا وعربيا ودوليا. لقد انعكست العديد من مقومات النجاح على أن يصبح معرض الرياض الدولي رغم حداثة إقامته من أبرز المعارض العربية من دون منافس، وذلك من خلال ما يشهده من تطوير مرحلي من دورة إلى أخرى، الأمر الذي جعل من قوة المعرض الشرائية تصل إلى هذه الأرقام غير المتوقعة في أي معرض عربي.. حيث جاءت هذه القوة لما شهده المعرض خلال دورته الحالية من إقبال كبير من الزوار منذ ساعاته الأولى حتى الساعة العاشرة من مساء يوم الجمعة الماضي،. زوار معرض الرياض يقاربون المليونين.. والمبيعات تجاوزت 39 مليوناً وشهد المعرض على وجه التحديد خلال يومي الخميس والجمعة كثافة جماهيرية كبيرة من قبل زوار المعرض.. جاءت وسط نجاحات أمنية متواصلة من حسن إدارة هذا الحشد الجماهيري في هذه المناسبة الثقافية الوطنية، ما يجعل نجاح التنظيم إدارايا وأمنيا عاملا مهما من العومل البارزة التي تضاف إلى مقومات نجاح المعرض من دورة إلى أخرى. الأصدقاء السويد.. لفت أنظارهم من خلال مشاركتهم (ضيف الشرف) لهذا العام الإقبال الجماهيري الكبير للزوار الذي تميز بكثافة متنامية من يوم إلى آخر.. إضافة إلى ما لفت أنظارهم من حضور الكتاب العربي، وحسن العرض، والقدرة على تنظيم وتسيير دفة هذه التظاهرة الثقافية من خلال الدور المشاركة، وعبر البرامج الثقافية المصاحبة في ما حفل به المعرض خلال برنامجه الثقافي المصاحب، وورش العمل والتدريب المهارية، إضافة إلى جناح الطفل وما ضمه من فعاليات وورش تدريبة وتثقيفية.. الأمر الذي جعل من ضيوف الشرف يشيدون بما شاهدوه من حراك ثقافي ضمته جنبات هذه التظاهرة الثقافية التي اشادوا بنجاحها.. وكانوا شركاء في فعالياتها المختلفة. السفير السويدي مشاركاً في العرضة السعودية خلال الحفل الختامي لقد تحول معرض الرياض الدولي إلى وجهة يترقب موسمها المؤلف والناشر في كل عام، الأمر الذي زاد من حرص دور النشر العربية والدولية على المشاركة فيه، حيث يجسد حجم هذا الإقبال الرقم المتزايد على المشاركة في المعرض، إذ شهدت الدورتين الماضيتين على وجه التحديد طلب ما يقارب 1200 دار نشرعلى تبحث من خلال معايير المشاركة إلى موضع قدم في المعرض، الأمر الذي يبرهن على ما وصل إليه معرض الرياض الدولي للكتاب من نجاح لفت إليه الأنظار عربيا ودوليا، ما يجعل من هذه التظاهرة محل ترقب محليا ودوليا في ما ستقدمه من الخطوات التجديدة في كل عام.. وألقى هذا النجاح بظلاله على رؤى وزارة الثقافة والإعلام التي ما تزال في عمل دؤوب يقوم على دقة المعيارية في المشاركة، والدقة في توصيف البرنامج الثقافي المصاحب، والخروج في فاتحة كل دورة من دورات المعرض بحزمة من الإضافات الجديدة التي تزفها عبر هذا العرس الثقافي إلى المشهد الثقافي الوطني.. التي جاء منها هذا العام جائزة الوزارة للكتاب، وجائزة أفضل عشرة أغلفة، والمعرض الافتراضي.. وغيرها، ما يجسد التطور السريع الذي يشهده هذا المحفل الدولي الذي يجسد شاهدا حضاريا وثقافيا من الشواهد التنموية والحضارية التي تشهدها بلادنا في هذا العهد التنموي الزاهر.